responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 126

(1) - ثلاثة أضرب اختلاف تناقض و اختلاف تفاوت و اختلاف تلاوة و اختلاف التفاوت يكون في الحسن و القبح و الخطإ و الصواب و نحو ذلك مما تدعو إليه الحكمة و تصرف عنه‌و هذا الجنس من الاختلاف لا يوجد في القرآن البتة كما لا يوجد اختلاف التناقض و أما اختلاف التلاوة فهو ما يتلاوم في الجنس كاختلاف وجوه القرآن و اختلاف مقادير الآيات و السور و اختلاف الأحكام في الناسخ و المنسوخ فذلك موجود في القرآن و كله حق و كله صواب و استدل بعضهم بانتفاء التناقض عن القرآن على أنه من فعل الله بأن قال لو لم يكن ذلك دلالة لما أخبرنا الله به و لو لم يخبر بذلك لكان لقائل أن يقول أنه يمكن أن يتحفظ في الكلام و يهذب تهذيبا لا يوجد لذلك فيه شي‌ء من التناقض و على هذا فلا يمكن أن يجعل انتفاء التناقض جهة إعجاز القرآن إلا بعد معرفة صحة السمع و صدق النبي ثم عاد تعالى إلى ذكر حالتهم فقال‌} «وَ إِذََا جََاءَهُمْ» يعني هؤلاء الذين سبق ذكرهم من المنافقين و قيل هم الذين ذكرهم من ضعفة المسلمين «أَمْرٌ مِنَ اَلْأَمْنِ أَوِ اَلْخَوْفِ» يريد ما كان يرجف به من الأخبار في المدينة أما من قبل عدو يقصدهم و هو الخوف أو من ظهور المؤمنين على عدوهم و هو الأمن «أَذََاعُوا بِهِ» أي تحدثوا به و أفشوه من غير أن يعلموا صحته كره الله ذلك لأن من فعل هذا فلا يخلو كلامه من كذب و لما يدخل على المؤمنين به من الخوف ثم قال «وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى اَلرَّسُولِ » المعنى و لو سكتوا إلى أن يظهره الرسول «وَ إِلى‌ََ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ» قال أبو جعفر (ع) هم الأئمة المعصومون‌

و قال السدي و ابن زيد و أبو علي و الجبائي هم أمراء السرايا و الولاة و قال الحسن و قتادة و غيرهم أنهم أهل العلم و الفقه الملازمون للنبي لأنهم لو سألوه عن حقيقة ما أرجفوا به لعلموه و اختاره الزجاج و أنكر أبو علي الجبائي هذا الوجه و قال إنما يطلق أولوا الأمر على من له الأمر على الناس «لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ» أي لعلم ذلك الخبر الذين يستخرجونه عن الزجاج و قيل يتحسسونه عن ابن عباس و أبي العالية و قيل يبتغونه و يطلبون علم ذلك عن الضحاك و قيل يسألون عنه عن عكرمة قال استنباطهم سؤالهم الرسول عنه و جميع هذه الأقوال متقاربة المعنى «مِنْهُمْ» قيل إن الضمير في «مِنْهُمْ» يعود إلى «أُولِي اَلْأَمْرِ» و هو الأظهر و قيل يعود إلى الفرقة المذكورة من المنافقين أو الضعفة «وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ» أي لو لا إيصال مواد الألطاف من جهة الله‌و قيل فضل الله الإسلام و رحمته القرآن عن ابن عباس و قيل فضل الله النبي و رحمته القرآن عن الضحاك و السدي و هو اختيار الجبائي و روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) فضل الله و رحمته النبي و علي «لاَتَّبَعْتُمُ اَلشَّيْطََانَ إِلاََّ قَلِيلاً» قيل فيه أقوال (أحدها) إن في الكلام تقديما و تأخيرا و الاستثناء من قوله «أَذََاعُوا بِهِ» عن ابن عباس

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست