responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 117

(1) - المستضعفين أي نصرة المستضعفين و قيل في إعزاز المستضعفين و في الذب عن المستضعفين «مِنَ اَلرِّجََالِ وَ اَلنِّسََاءِ وَ اَلْوِلْدََانِ» قيل يريد بذلك قوما من المسلمين بقوا بمكة و لم يستطيعوا الهجرة منهم سلمة بن هشام و الوليد بن الوليد و عياش بن أبي ربيعة و أبو جندل ابن سهيل جماعة كانوا يدعون الله إن يخلصهم من أيدي المشركين و يخرجهم من مكة و هم «اَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنََا أَخْرِجْنََا مِنْ هََذِهِ اَلْقَرْيَةِ اَلظََّالِمِ أَهْلُهََا» أي يقولون في دعائهم ربنا سهل لنا الخروج من هذه القرية يعني مكة عن ابن عباس و الحسن و السدي و غيرهم «اَلظََّالِمِ أَهْلُهََا» أي التي ظلم أهلها بافتتان المؤمنين عن دينهم و منعهم عن الهجرة «وَ اِجْعَلْ لَنََا» بألطافك و تأييدك «مِنْ لَدُنْكَ» أي من عندك «وَلِيًّا» يلي أمرنا بالكفاية حتى ينقذنا من أيدي الظلمة «وَ اِجْعَلْ لَنََا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً» ينصرنا على من ظلمنا فاستجاب الله تعالى دعاءهم فلما فتح رسول الله ص مكة جعل الله نبيه لهم وليا فاستعمل على مكة عتاب بن أسيد فجعله الله لهم نصيرا فكان ينصف الضعيف من الشديد فأغاثهم الله فكانوا أعز بها من الظلمة قبل ذلك و في هذه الآية دلالة على عظم موقع الدعاء من الله إبطال قول من يزعم أن العبد لا يستفيد بالدعاء شيئا لأن الله حكى عنهم أنهم دعوا و أجابهم الله و آتاهم سؤلهم و لو لا أنه استجاب دعاءهم لما كان لذكر دعائهم معنى.

اللغة

الطاغوت قد مر ذكره و الكيد السعي في فساد الحال على وجه الاحتيال تقول كاد يكيد كيدا فهو كائد إذا عمل في إيقاع الضرر به على وجه الحيلة فيه.

المعنى‌

ثم شجع المجاهدين و رغبهم في الجهاد بقوله «اَلَّذِينَ آمَنُوا يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي في طاعة الله و في نصرة دينه و إعلاء كلمته و ابتغاء مرضاته بلا عجب و لا صلف و لا طمع في غنيمة «وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَلطََّاغُوتِ» و طاعته «فَقََاتِلُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست