responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 114

(1) - و ليس كذلك في قولك مررت برجل أضربه لأنه لا يتخصص بالضرب في الأمر كما يتخصص بالخبر"كان"خففت النون لأنك أردت كأنه فحذفت الهاء و صارت"لم"عوضا مما حذفت منه قوله «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ» جملة اعترضت بين المفعول و فعله فإن قوله «يََا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ» في موضع نصب بكونه مفعول يقولن كما أن قوله «قَدْ أَنْعَمَ اَللََّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً» في موضع نصب بكونه مفعول قال و قوله «فَأَفُوزَ» منصوب على جواب التمني بالفاء و انتصابه بإضمار أن فيكون عطف اسم على اسم و تقديره يا ليتني كان لي حضور معهم ففوز و لو كان العطف على ظاهره لكان يا ليتني معهم ففزت.

النزول‌

قيل أنها نزلت في المؤمنين لأنه خاطبهم بقوله «وَ إِنَّ مِنْكُمْ» و قد فرق بين المؤمنين و المنافقين بقوله‌ مََا هُمْ مِنْكُمْ وَ لاََ مِنْهُمْ و قال أكثر المفسرين نزلت في المنافقين و إنما جمع بينهم في الخطاب من جهة الجنس و النسب لا من جهة الإيمان و هو اختيار الجبائي .

المعنى‌

لما حث الله على الجهاد بين حال المتخلفين عنه فقال «وَ إِنَّ مِنْكُمْ» خاطب المؤمنين ثم أضاف المنافقين إليهم فقال‌ «لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ» أي هم منكم في الحال الظاهرة أو في حكم الشريعة من حقن الدم و المناكحة و الموارثة و قيل منكم أي من عدادكم و دخلائكم و يبطئ و يبطئ بالتشديد و التخفيف معناهما واحد أي من يتأخر عن الخروج مع النبي ص «فَإِنْ أَصََابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ» فيه من قتل أو هزيمة قال قول الشامت المسرور بتخلفه «قََالَ قَدْ أَنْعَمَ اَللََّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً» أي شاهدا حاضرا في القتال فكان يصيبني ما أصابهم و قال الصادق لو إن أهل السماء و الأرض قالوا قد أنعم الله علينا إذ لم نكن مع رسول الله لكانوا بذلك مشركين‌ «وَ لَئِنْ أَصََابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اَللََّهِ» أي فتح أو غنيمة «لَيَقُولَنَّ» يتحسر و يقول يََا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ و قوله «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ» اعتراض يتصل بما تقدمه قال و تقديره قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا كأن لم تكن بينكم و بينه مودة أي لا يعاضدكم على قتال عدوكم و لا يراعي الذمام الذي بينكم عن أبي علي الفارسي و قيل أنه اعتراض بين القول و التمني و تقديره ليقولن «يََا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ» من الغنيمة «فَوْزاً عَظِيماً» كأنه ليس بينكم و بينه مودة أي يتمنى الحضور لا لنصرتكم و إنما يتمنى النفع لنفسه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست