responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 112

(1) - هؤلاء و من لا يصلح لأنه يعلم خائنة الأعين و قيل معناه حسبك به علما بكيفية جزاء المطيعين على حقه و توفير الحظ فيه.

اللغة

الحذر و الحذر لغتان مثل الأذن و الأذن و المثل و المثل و النفر الخروج إلى الغزو و أصله الفزع نفر ينفر نفورا فزع و نفر إليه فزع من أمر إليه و النفر جماعة تفزع إلى مثلها و المنافرة المحاكمة للفزع إليها فيما تختلف فيه و قيل إنما سميت بذلك لأنهم يسألون الحاكم عند التنافر أينا أعز نفرا و الثبات جماعات في تفرقة واحدتها ثبة قال أبو ذؤيب :

فلما اجتلاها بالأيام تحيرت # ثبات عليها ذلها و اكتئابها

و الأيام الدخان يصف العاسل و تدخينه على النحل و قد يجتمع الثبة ثبون و إنما جمع على الواو و إن كان هذا الجمع مختصا بما يعقل للتعويض عن النقص الذي لحقه لأن أصله ثبوه و مثله عضون و سنون و عزون فإن صغرت قلت ثبيات و سنيات لأن النقص قد زال .

الإعراب‌

ثبات منصوبة على الحال من انفروا و ذو الحال الواو و جميعا أيضا منصوب على الحال.

المعنى

ثم أمر الله سبحانه المؤمنين بمجاهدة الكافر و التأهب لقتالهم فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن معناه احذروا عدوكم بأخذ السلاح كما يقال للإنسان خذ حذرك أي احذر (و الثاني) أن معناه خذوا أسلحتكم سمي الأسلحة حذرالأنها الآلة التي بها يتقى الحذر و هو المروي عن أبي جعفر و غيره و أقول إن هذا القول أصح لأنه أوفق بمقاييس كلام العرب و يكون من باب حذف المضاف و تقديره خذوا آلات حذركم و أهب حذركم فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه فصار خذوا حذركم «فَانْفِرُوا» إلى قتال عدوكم أي أخرجوا إلى الجهاد «ثُبََاتٍ» أي جماعات في تفرقة و معناه أخرجوا فرقة بعد فرقة فرقة في جهة و فرقة أخرى في جهة أخرى «أَوِ اِنْفِرُوا جَمِيعاً» أي مجتمعين في جهة واحدة إذا أوجب الرأي ذلك و روي عن أبي جعفر (ع) أن المراد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست