responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 111

111

(1) - في منزلة أدنى من منزلتك و إن لم أدخل الجنة فذاك حتى لا أراك أبدافنزلت الآية ثم قال ص و الذي نفسي بيده لا يؤمنن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و أبويه و أهله و ولده و الناس أجمعين‌ و قيل إن أصحاب رسول الله ص قالوا ما ينبغي لنا أن نفارقك فإنا لا نراك إلا في الدنيا و أما في الآخرة فإنك ترفع فوقنا بفضلك فلا نراك فنزلت الآية عن قتادة و مسروق بن الأجدع .

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال المطيعين فقال «وَ مَنْ يُطِعِ اَللََّهَ» بالانقياد لأمره و نهيه «وَ اَلرَّسُولَ » باتباع شريعته و الرضا بحكمه «فَأُولََئِكَ مَعَ اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» في الجنة ثم بين المنعم عليهم فقال «مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلصِّدِّيقِينَ» يريد أنه يستمتع برؤية النبيين و الصديقين و زيارتهم و الحضور معهم فلا ينبغي أن يتوهم من أجل أنهم في أعلى عليين أنه لا يراهم و قيل في معنى الصديق أنه المصدق بكل ما أمر الله به و بأنبيائه لا يدخله في ذلك شك و يؤيده قوله‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ أُولََئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ «وَ اَلشُّهَدََاءِ» يعني المقتولين في الجهاد و إنما سمي الشهيد شهيدا لقيامه بشهادة الحق على جهة الإخلاص و إقراره به و دعائه إليه حتى قتل و قيل إنما سمي شهيدا لأنه من شهداء الآخرة على الناس و إنما يستشهدهم الله بفضلهم و شرفهم فهم عدول الآخرة عن الجبائي و قال الشيخ أبو جعفر (رض) هذا لا يصح على مذهبه فعنده لا يجوز أن يدخل الجنة إلا من هو عدل و الله سبحانه و تقدس وعد من يطيعه بأنه يحشره مع هؤلاءو ينبغي أن يكون الموعود له غير الموعود بالكون معه إلا فيصير التقدير أنهم مع نفوسهم «وَ اَلصََّالِحِينَ» معناه صلحاء المؤمنين الذين لم تبلغ درجتهم درجة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالح الفاعل للصلاح الملازم له المتمسك به و يقال هو الذي صلحت حاله و استقامت طريقته و المصلح الفاعل لما فيه إصلاح و لذلك يجوز المصلح في صفات الله تعالى و لا يجوز الصالح و إنما يقال رجل صالح أو مصلح لأنه يصلح نفسه و عمله «وَ حَسُنَ أُولََئِكَ رَفِيقاً» معناه من يكون هؤلاء رفقاء له فأحسن بهم من رفيق أو فما أحسنهم من رفيق و قد مر معناه و إعرابه و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه ثم تلا هذه الآية و قال فالنبي رسول الله ص و نحن الصديقون و الشهداء و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله تعالى‌

«ذََلِكَ» إشارة إلى أن الكون مع النبيين و الصديقين «اَلْفَضْلُ مِنَ اَللََّهِ» تفضل به على من أطاعه «وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ عَلِيماً» بالعصاة و المطيعين و المنافقين و المخلصين و من يصلح لمرافقة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست