responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 108

(1) - و الهمزة متصلة بها فلم يجروا المنفصل مجرى المتصل قال و الوجه في قوله «إِلاََّ» قليل الرفع على البدل فكأنه قال ما فعله إلا قليل فإن معنى ما أتاني أحد إلا زيد و ما أتاني إلا زيد واحد و من نصبه فإنه جعل النفي بمنزلة الإيجاب فإن قولك ما أتاني أحد كلام تام كما أن جاءني القوم كذلك فنصب مع النفي كما نصب مع الإيجاب.

الإعراب‌

لو يمتنع بها الشي‌ء لامتناع غيره تقول لو أتاني زيد لأكرمته فالمعنى إن إكرامي امتنع لامتناع إتيان زيد فحقها أن يليها الفعل فالتقدير هنا لو وقع كتبنا عليهم و يجوز أن يكون أن الشديدة كما نابت عن الاسم و الخبر في قولك حسبت أن زيدا عالم نابت هنا عن الفعل و الاسم فيكون المعنى في قوله «وَ لَوْ أَنََّا كَتَبْنََا عَلَيْهِمْ» كالمعنى في لو كتبنا عليهم.

و إذن دخلت هنا لتدل على معنى الجزاء و معنى إذن جواب و جزاء و هي تقع متقدمة و متوسطة و متأخرة و إنما تعمل متقدمة خاصة إلا أن يكون الفعل بعدها للحال نحو إذن أظنك خارجا و اللام في قوله «لَآتَيْنََاهُمْ» و «لَهَدَيْنََاهُمْ» اللام التي تقع في جواب لو كما تقع في جواب القسم في قول امرؤ القيس :

حلفت لها بالله حلفة فاجر # لناموا فما إن من حديث و لا صال‌

و الفرق بين لام الجواب و لام الابتداء إن لام الابتداء لا تدخل إلا على الاسم المبتدأ إلا في باب إن خاصة فإنها تدخل على يفعل لمضارعته الاسم و تقول علمت إن زيدا ليقوم و علمت أن زيدا ليقومن فتكسر إن الأولى لأن علمت صارت متعلقة باللام في ليقوم فإنها لام الابتداء أخرت إلى الخبر لئلا يجتمع حرفان متفقان في المعنى و تفتح أن الثانية لأنها لام الجواب فاعرفه فإنه من دقائق النحو و أسراره صراطا مفعول ثان لهديناهم.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن سرائر القوم فقال «وَ لَوْ أَنََّا كَتَبْنََا» أي أوجبنا «عَلَيْهِمْ» أي على هؤلاء الذين تقدم ذكرهم «أَنِ اُقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اُخْرُجُوا مِنْ دِيََارِكُمْ» كما أوجبنا على قوم موسى و ألزمناهم ذلك فقتلوا أنفسهم و خرجوا إلى التيه «مََا فَعَلُوهُ» أي ما فعله هؤلاء للمشقة التي لا يتحملها إلا المخلصون «إِلاََّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ» قيل إن القليل الذي استثنى الله هو ثابت بن قيس بن شماس و قيل هو جماعة من أصحاب رسول الله قالوا و الله لو أمرنا لفعلنا فالحمد لله الذي عافانا و منهم عبد الله بن مسعود و عمار بن ياسر فقال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست