نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 107
107
(1) - يُؤْمِنُونَ» أقسم الله إن هؤلاء المنافقين لا يكونون مؤمنينو لا يدخلون في الإيمان «حَتََّى يُحَكِّمُوكَ» أي حتى يجعلوك حكما أو حاكما «فِيمََا شَجَرَ بَيْنَهُمْ» أي فيما وقع بينهم من الخصومة و التبس عليهم من أحكام الشريعة «ثُمَّ لاََ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ» أي في قلوبهم «حَرَجاً» أي شكا في أن ما قتله حق عن مجاهد و قيل إثما أي لا يأثمون بإنكار ذلك عن الضحاك و قيل ضيقا بشك أو إثم عن أبي علي الجبائي و هو الوجه «مِمََّا قَضَيْتَ» أي حكمت «وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» أي ينقادوا لحكمك إذعانا لك و خضوعا لأمرك و روي عن الصادق (ع) أنه قال لو أن قوما عبدوا الله و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و صاموا شهر رمضان و حجوا البيت ثم قالوا لشيء صنعه رسول الله إلا صنع خلاف ما صنع أو وجدوا من ذلك حرجا في أنفسهم لكانوا مشركين ثم تلا هذه الآية.
ـ
القراءة
قرأ ابن كثير و نافع و ابن عامر و الكسائي أن اقتلوا بضم النون أو أخرجوا بضم الواو و قرأ عاصم و حمزة بكسرهما و قرأ أبو عمرو بكسر النون و ضم الواو و قرأ ابن عامر وحده إلا قليلا بالنصب و هو كذلك في مصاحف أهل الشام و قرأ الباقون بالرفع.
الحجة
قال أبو علي أما فصل أبي عمرو بين الواو و النون فلأن الضم بالواو أحسن لأنها تشبه واو الضمير و الجمهور في واو الضمير على الضم نحو لاََ تَنْسَوُا اَلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ و قال و إنما ضمت النون لأنها مكان الهمزة التي ضمت لضم الحرف الثالث فجعلت بمنزلتها و إن كانت منفصلة و في الواو هذا المعنى و المعنى الذي أشرنا إليه من مشابهته واو الضمير و الضمة في سائر هذه أحسن لأنها في موضع الهمزة قال أبو الحسن و هي لغة حسنة و هي أكثر في الكلام و أقيس و وجه قول من كسر أن هذه الحروف منفصلة من الفعل المضموم الثالث
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 107