responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 106

(1) -

اللغة

شجر الأمر شجرا و شجورا إذ اختلط و شاجره في الأمر إذا نازعه و تشاجروا فيه و كل ذلك لتداخل كلام بعضهم في بعض كتداخل الشجر بالتفافه و أصل الحرج الضيق و في الحديث حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج‌ أي لا ضيق و قيل لا إثم .

الإعراب‌

لا دخلت في أول الكلام لأنها رد لكلام فكأنه قيل فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا و هم يخالفون حكمك ثم استأنف القسم فقال «وَ رَبِّكَ لاََ يُؤْمِنُونَ» و قيل إن لا هاهنا توطئة للنفي الذي يأتي فيما بعد لأن ذكر النفي في أول الكلام و آخره أوكد فإن النفي يقتضي أن يكون له صدر الكلام و قد اقتضى القسم أن يكون النفي في الجواب و تسليما مصدر مؤكد و المصادر المؤكدة بمنزلة ذكرك للفعل ثانيا و من حق التوكيد أن يكون محققا لما تذكره في صدر كلامك فإذا قلت ضربت ضربا فمعناه أحدثت ضربا أحقه حقا.

النزول

قيل‌ نزلت في الزبير و رجل من الأنصار خاصمه إلى النبي (ص) في شراج من الحرة كانا يسقيان بها النخل كلاهما فقال النبي للزبير اسق‌ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري و قال يا رسول الله لئن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله (ص) ثم قال للزبير اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر و استوف حقك ثم أرسل إلى جارك‌

و كان رسول الله (ص) أشار إلى الزبير برأي فيه السعة له و لخصمه فلما أحفظ رسول الله استوعب للزبير حقه في صريح الحكم و يقال إن الرجل كان حاطب بن أبي بلتعة قال الراوي ثم خرجا فمرا على المقداد فقال لمن كان القضاء يا أبا بلتعة قال قضى لابن عمته و لوى شدقه ففطن لذلك يهودي كان مع المقداد فقال قاتل الله هؤلاء يزعمون أنه رسول الله ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم و أيم الله لقد أذنبنا مرة واحدة في حياة موسى فدعانا موسى إلى التوبة فقال اقتلوا أنفسكم ففعلنا فبلغ قتلانا سبعين ألفا في طاعة ربنا حتى رضي عنا فقال ثابت بن قيس بن شماس أما و الله إن الله ليعلم مني الصدق و لو أمرني محمد أن أقتل نفسي لفعلت فأنزل الله في شأن حاطب بن أبي بلتعة و ليه شدقه هذه الآية و قال الشعبي نزلت في قصة بشر المنافق و اليهودي اللذين اختصما إلى عمر و قد مضى ذكرهما.

المعنى‌

ثم بين الله إن الإيمان إنما هو بالتزام حكم رسول الله و الرضاء به فقال «فَلاََ» أي ليس كما تزعمون أنهم يؤمنون مع محاكمتهم إلى الطاغوت «وَ رَبِّكَ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست