responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 102

(1) -

الإعراب‌

صدودا نصب على المصدر على وجه التأكيد للفعل كقوله‌ «وَ كَلَّمَ اَللََّهُ مُوسى‌ََ تَكْلِيماً» و المعنى أنه ليس ذلك على بيان مثل الكلام بل حكمة في الحقيقة و قيل في معنى‌ تَكْلِيماً أنه كلمه تكليما شريفا عظيما فيمكن تقدير مثل ذلك في الآية أي يصدون عنك صدودا عظيما.

النزول

كان بين رجل من اليهود و رجل من المنافقين خصومة فقال اليهودي أحاكم إلى محمد لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة و لا يجور في الحكم فقال المنافق لا بل بيني و بينك كعب بن الأشرف لأنه علم أنه يأخذ الرشوة فنزلت الآية عن أكثر المفسرين.

المعنى‌

لما أمر الله أولي الأمر بالحكم و العدل و أمر المسلمين بطاعتهم وصل ذلك بذكر المنافقين الذين لا يرضون بحكم الله و رسوله فقال «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم و قيل أنه تعجب منه أي أ لم تتعجب من صنيع هؤلاء و قيل أ لم ينته علمك «إِلَى» هؤلاء «اَلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ» من القرآن «وَ مََا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ» من التوراة و الإنجيل «يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحََاكَمُوا إِلَى اَلطََّاغُوتِ» يعني كعب بن الأشرف عن ابن عباس و مجاهد و الربيع و الضحاك و قيل أنه كاهن من جهينة أراد المنافق أن يتحاكم إليه عن الشعبي و قتادة و قيل أراد به ما كانوا يتحاكمون فيه إلى الأوثان بضرب القداح عن الحسن و روى أصحابنا عن السيدين الباقر (ع) و الصادق (ع) إن المعني به كل من يتحاكم إليه ممن يحكم بغير الحق‌ «وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ» يعني به قوله تعالى‌ «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطََّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللََّهِ فَقَدِ اِسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ اَلْوُثْقى‌ََ لاَ اِنْفِصََامَ لَهََا» «وَ يُرِيدُ اَلشَّيْطََانُ» بما زين لهم «أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاََلاً بَعِيداً» عن الحق نسب إضلالهم إلى الشيطان فلو كان الله قد أضلهم بخلق الضلالة فيهم على ما يقوله المجبرة لنسب إضلالهم إلى نفسه دون الشيطان تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ» أي المنافقين «تَعََالَوْا إِلى‌ََ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ» في القرآن من الأحكام «وَ إِلَى اَلرَّسُولِ » في حكمه «رَأَيْتَ» يا محمد «اَلْمُنََافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً» أي يعرضون عنك أي عن المصير إليك إلى غيرك إعراضا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست