responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 917

917

(1) - رسول الله أخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم قالوا و من؟قال النجاشي فخرج رسول الله إلى البقيع و كشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي و صلى عليه‌ فقال المنافقون انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني حبشي لم يره قط و ليس على دينه فأنزل الله هذه الآية عن جابر بن عبد الله و ابن عباس و أنس و قتادة و قيل نزلت في أربعين رجلا من أهل نجران من بني الحرث بن كعب و اثنين و ثلاثين من أرض الحبشة و ثمانية من الروم كانوا على دين عيسى فآمنوا بالنبي (ص) عن عطاء و قيل نزلت في جماعة من اليهود كانوا أسلموا منهم عبد الله بن سلام و من معه عن ابن جريج و ابن زيد و ابن إسحاق و قيل نزلت في مؤمني أهل الكتاب كلهم لأن الآية قد تنزل على سبب و تكون عامة في كل ما يتناوله عن مجاهد .

المعنى‌

لما ذم تعالى أهل الكتاب فيما تقدم وصف طائفة منهم بالإيمان و إظهار الحق و الصدق فقال «وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» أي من اليهود و النصارى «لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ» أي يصدق بالله و يقر بوحدانيته «وَ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» أيها المؤمنون و هو القرآن «وَ مََا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» و هو التوراة و الإنجيل «خََاشِعِينَ لِلََّهِ» أي خاضعين له مستكينين له بالطاعة متذللين بها قال ابن زيد الخاشع المتذلل الخائف و قال الحسن الخشوع الخوف اللازم للقلب من الله «لاََ يَشْتَرُونَ بِآيََاتِ اَللََّهِ ثَمَناً قَلِيلاً» أي لا يأخذون عوضا يسيرا على تحريف الكتاب و كتمان الحق من الرشى و المأكل كما فعله غيرهم ممن وصفهم تعالى في قوله‌ «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ اِشْتَرَوُا اَلضَّلاََلَةَ» * بالهدى و لكن ينقادون إلى الحق يعملون بما أمرهم الله به و ينتهون عما نهاهم عنه ثم قال «أُولََئِكَ» يعني هؤلاء الذين وصفناهم «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» معناه لهم ثواب أعمالهم و أجر طاعاتهم عند الله مذخور حتى يوفيهم الله يوم القيامة «إِنَّ اَللََّهَ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ» وصف الحساب بالسرعة لأنه تعالى لا يؤخر الجزاء عمن يستحقه بطول الحساب لأنه لا يخفى عليه شي‌ء من أعمالهم قبل أن يعملوها و بعد أن عملوها فلا حاجة به إلى إحصاء عدد فيقع في الإحصاء إبطاء و قيل معناه أنه يحاسب كل الخلق معا فإذا حاسب واحدا فقد حاسب الجميع لأنه قادر على أن يكلمهم في حالة واحدة كل واحد بكلام يخصه لأنه القادر لنفسه عن أبي علي الجبائي و إنما خص الله تعالى هذه الطائفة بالوعيد ليبين أن جزاء أعمالهم موفر عليهم و لا يضرهم كفر من كفر منهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 917
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست