responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 914

(1) - أنها مؤكدة بمعنى النفي في لا أضيع أي لا أضيع عمل ذكر و أنثى منكم و بعضكم مبتدأ و قوله «مِنْ بَعْضٍ» في موضع رفع بأنه خبره و ثوابا مصدر مؤكد لأن معنى «وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنََّاتٍ» و لأثيبنهم و مثله قوله‌ «كِتََابَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» لأن معنى قوله‌ «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ» كتب الله عليكم هذا فكتاب الله مصدر مؤكد.

النزول‌

روي أن أم سلمة قالت يا رسول الله ما بال الرجال يذكرون في الهجرة دون النساء فأنزل الله هذه الآية قال البلخي نزلت الآية و ما قبلها في المتبعين للنبي (ص) و المهاجرين معه ثم هي في جميع من سلك سبلهم و حذا حذوهم من المسلمين.

المعنى‌

ثم عقب سبحانه دعوة المؤمنين بذكر الإجابة فقال «فَاسْتَجََابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ» أي أجاب المؤمنين الذين تقدم الخبر عنهم «أَنِّي لاََ أُضِيعُ» أي بأني لا أبطل «عَمَلَ عََامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى‌ََ» رجل أو امرأة «بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» في النصرة و الدين و الموالاة فحكمي في جميعكم حكم واحد فلا أضيع عمل واحد منكم لاتفاقكم في صفة الإيمان و هذا يتضمن الحث على مواظبة الأدعية التي في الآيات المتقدمة و الإشارة إلى أنها مما تعبد الله تعالى بها و ندب إليها و ذلك لأنه تضمن الإجابة لمن دعا بها «فَالَّذِينَ هََاجَرُوا» إلى المدينة و فارقوا قومهم من أهل الكفر «وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ» أخرجهم المشركون من مكة «وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي» أي في طاعتي و عبادتي و ديني و ذلك هو سبيل الله فتحملوا الأذى لأجل الدين «وَ قََاتَلُوا» في سبيل الله «وَ قُتِلُوا» فيها «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئََاتِهِمْ» يعني لأمحونها و لأتفضلن عليهم بعفوي و مغفرتي و رحمتي و هذا يدل على أن إسقاط العقاب تفضل من الله «وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ» أي من تحت أبنيتها و أشجارها «ثَوََاباً» أي جزاء لهم «مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» على أعمالهم «وَ اَللََّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ اَلثَّوََابِ» أي عنده من حسن الجزاء على الأعمال ما لا يبلغه وصف واصف و لا يدركه نعت ناعت مما لا رأت عين و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و قيل حسن الثواب في دوامه و سلامته عن كل شوب من النقصان و التكدير.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 914
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست