responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 911

(1) - منها و قال جابر بن عبد الله أن الخزي يكون بالدخول فيها و روى عنه عمرو بن دينار و عطاء أنه قال و ما أخزاه حين أحرقه بالنار و إن دون ذا لخزيا و هذا هو الأقوى لأن الخزي إنما هو هتك المخزي و فضيحته و من عاقبه الله على ذنوبه فقد فضحه و هذا غير مناف لما نذهب إليه من جواز العفو عن المذنبين لأن على قول من قال أن الخزي هو الخلود في النار فمن عفا الله عنه لا يكون أخزاه إن أدخله النار ثم أخرجه منها بعد استيفاء العقاب و على قول من أثبت الخزي بنفس الدخول فإنه و إن كان خزيا فليس كمثل خزي الكفار و يجوز حمل قوله‌ «يَوْمَ لاََ يُخْزِي اَللََّهُ اَلنَّبِيَّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ» على كلا الوجهين و على قول من جعله من الخزاية التي هي الاستحياء فيكون إخزاء المؤمنين محمولة على الاستحياء و إخزاء الكافرين على الإهانة و الخلود في النار و قوله «وَ مََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ أَنْصََارٍ» أي ليس لهم من يدفع عنهم عذاب الله على وجه المغالبة و القهر لأن الناصر هو الذي يدفع عن المنصور على وجه المغالبة و لا ينافي ذلك ما صح من شفاعة النبي (ص) و الأولياء لأهل الكبائر لأن الشفاعة على سبيل المسألة و الخضوع و التضرع إلى الله و ليست من النصرة في شي‌ء و صح عن النبي (ص) أنه قال ليصيبن أقواما شفع بذنوب أصابوهاثم يخرجون فيسميهم أهل الجنة الجهنميين رواه البخاري بإسناده في الصحيح عن أنس بن مالك و فيما رواه أبو سعيد الخدري عنه (ع) قال فيخرجون قد امتحشوا و عادوا حمما قال فيلقون في نهر يقال له نهر الحياة قال فينبتون فيه كما تنبت الحبة في جميل السيل و رواه البخاري و مسلم أيضا في الصحيح و ما روي في مثل ذلك من الأخبار لا يحصى و هذا كما تراه صريح في وقوع العفو عن مرتكبي الكبائر} «رَبَّنََا إِنَّنََا سَمِعْنََا مُنََادِياً» قيل المنادي محمد عن ابن عباس و ابن مسعود و ابن جريج و اختاره الجبائي و قيل أنه القرآن عن محمد بن كعب القرظي و قتادة و اختاره الطبري قال لأنه ليس يسمع كل أحد قول النبي (ص) و لا يراه و القرآن سمعه من رآه و لم يره كما قال مخبرا عن الجن‌ إِنََّا سَمِعْنََا قُرْآناً عَجَباً ` يَهْدِي إِلَى اَلرُّشْدِ و لمن نصر القول الأول أن يقول من بلغه قول النبي (ص) و دعوته جاز أن يقول سمعنا مناديا و إن كان فيه ضرب من التجوز و معنى قوله «سَمِعْنََا مُنََادِياً» نداء مناد لأن المنادي لا يسمع و قوله «يُنََادِي لِلْإِيمََانِ» معناه إلى الإيمان كقوله‌ «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي هَدََانََا لِهََذََا» و معناه إلى هذا و كقول الراجز:

أوحى لها القرار فاستقرت # و شدها بالراسيات الثبت‌

و مثله قوله‌ «بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ََ لَهََا» فالمعنى ربنا إننا سمعنا داعيا يدعو إلى الإيمان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 911
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست