responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 904

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو و أبو بكر عن عاصم ليبيننه بالياء و لا يكتمونه بالياء أيضا و الباقون بالتاء فيهما.

الحجة

حجة من قرأ بالتاء قوله‌ «وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلنَّبِيِّينَ لَمََا آتَيْتُكُمْ» و الاتفاق عليه و كذلك قوله‌ «وَ إِذْ أَخَذْنََا مِيثََاقَ بَنِي إِسْرََائِيلَ لاََ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اَللََّهَ» و قد تقدم القول في ذلك و حجة من قرأ بالياء أن الكلام حمل على الغيبة لأنهم غيب.

المعنى‌

ثم حكى سبحانه عنهم نقض الميثاق و العهود بعد حكايته عنهم التكذيب بالرسل فقال «وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتََابَ» قيل أراد به اليهود خاصة و قيل أراد اليهود و النصارى و قيل أراد به كل من أوتي علما بشي‌ء من الكتب «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنََّاسِ» أي لتظهرنه للناس و الهاء عائدة إلى محمد ص في قول سعيد بن جبير و السدي لأن في كتابهم إن محمدا رسول الله ص و إن الدين هو الإسلام و قيل الهاء عائدة إلى الكتاب فيدخل فيها بيان أمر النبي ص لأنه في الكتاب عن الحسن و قتادة «وَ لاََ تَكْتُمُونَهُ» أي و لا تخفونه عند الحاجة «فَنَبَذُوهُ وَرََاءَ ظُهُورِهِمْ» و معناه ضيعوه و تركوه وراء ظهورهم فلم يعلموا به و إن كانوا مقرين به عن ابن عباس و يقال لمن يطرح الشي‌ء و لا يعبأ به رماه بظهره قال الفرزدق :

تميم بن قيس لا تكونن حاجتي # بظهر و لا يعبأ علي جوابها

«وَ اِشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً» أي استبدلوا بعهد الله عليه و مخالفته و ميثاقه عوضا يسيرا من حطام الدنيا يعني ما حصلوه لأنفسهم من المأكلة و الرشا و الهدايا التي أخذوها من تحوتهم «فَبِئْسَ مََا يَشْتَرُونَ» أي بئس الشي‌ء ذلك إذ يستحقون به العذاب الأليم و إن كان نفعا عاجلا و دلت الآية على وجوب إظهار الحق و تحريم كتمانه فيدخل فيه بيان الدين و الأحكام و الفتاوى و الشهادات و غير ذلك من الأمور التي يختص بها العلماء و روى الثعلبي

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 904
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست