responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 890

(1) -

المعنى‌

ثم ذكر أن ذلك التخويف و التثبيط عن الجهاد من عمل الشيطان فقال «إِنَّمََا ذََلِكُمُ اَلشَّيْطََانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيََاءَهُ» و المعنى إنما ذلك التخويف الذي كان من نعيم بن مسعود من فعل الشيطان و بإغوائه و تسويله يخوف أولياءه المؤمنين قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و يخوف المؤمنين بالكافرين و قال الزجاج و أبو علي الفارسي و غيرهما أن تقديره و يخوفكم أولياءه أي من أوليائه بدلالة قوله «فَلاََ تَخََافُوهُمْ وَ خََافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» أي إن كنتم مصدقين بالله فقد أعلمتكم أني أنصركم عليهم و مثله قوله‌ لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً أي لينذركم ببأس شديد فلما حذف الجار نصبه و قيل معناه إن الشيطان يخوف المنافقين الذين هم أولياؤه و أنهم هم الذين يخافون من ذلك التخويف بأن يوسوس إليهم و يرهبهم و يعظم أمر العدو في قلوبهم فيقعدوا عن متابعة الرسول و المسلمون لا يخافونه لأنهم يثقون بالنصر الموعود و نظيره قوله‌ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطََانٌ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‌ََ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ و الأول أصح.

القراءة

قرأ نافع في جميع القرآن يحزن بضم الياء و كسر الزاي إلا قوله‌ «لاََ يَحْزُنُهُمُ اَلْفَزَعُ اَلْأَكْبَرُ» فإنه فتحها و ضم الزاي و قرأ الباقون في جميع القرآن بفتح الياء و ضم الزاي و قرأ أبو جعفر عكس ما قرأ نافع فإنه فتح الياء في جميع القرآن إلا قوله‌ لاََ يَحْزُنُهُمُ فإنه ضم الياء.

الحجة

قال أبو علي قال سيبويه تقول فتن الرجل و فتنته و حزن الرجل و حزنته و زعم الخليل إنك حيث قلت فتنته و حزنته لم ترد أن تقول جعلته حزينا و جعلته فاتنا كما إنك حين تقول أدخلته جعلته داخلا و لكنك أردت أن تقول جعلت فيه حزنا و فتنة كما تقول كحلته جعلت فيه كحلا و دهنته جعلت فيه دهنا فجئت بفعلته على حدة و لم ترد بفعلته هاهنا تغيير قولك حزن و فتن و لو أردت ذلك لقلت أحزنته و أفتنته قال و قال بعض العرب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 890
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست