responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 889

(1) - دسهم أبو سفيان إلى المسلمين ليجنبوهم عند منصرفهم من أحد لما أرادوا الرجوع إليهم عن ابن عباس و ابن إسحاق و قد مضت قصتهم (و الثاني) أنه نعيم بن مسعود الأشجعي و هو قول أبي جعفر و أبي عبد الله (و الثالث) أنهم المنافقون عن السدي «إِنَّ اَلنََّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ» المعني به أبو سفيان و أصحابه عند أكثر المفسرين أي جمعوا جموعا كثيرة لكم و قيل جمعوا الآلات و الرجال و إنما عبر بلفظ الواحد عن الجميع في قوله «قََالَ لَهُمُ اَلنََّاسُ» لأمرين (أحدهما) أنه قد جاءهم من جهة الناس فأقيم كلامه مقام كلامهم و سمي باسمهم (و الآخر) أنه لتفخيم الشأن «فَاخْشَوْهُمْ» أي خافوهم ثم بين تعالى أن ذلك القول زادهم إيمانا و ثباتا على دينهم‌و إقامة على نصرة نبيهم بأن قال «فَزََادَهُمْ إِيمََاناً وَ قََالُوا حَسْبُنَا اَللََّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» أي كافينا الله و ولينا و حفيظنا و المتولي لأمرنا و «نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» أي نعم الكافي و المعتمد و الملجأ الذي يوكل إليه الأمور} «فَانْقَلَبُوا» أي فرجع النبي و من معه من أصحابه «بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللََّهِ وَ فَضْلٍ» أي بعافية من السوء و تجارة رابحة «لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» أي قتل عن السدي و مجاهد و قيل النعمة هاهنا الثبوت على الإيمان في طاعة الله و الفضل الربح في التجارة عن الزجاج و قيل إن أقل ما يفعله الله فهو نعمة و ما زاد على ذلك فهو الموصوف بأنه فضل و الفرق بين النعمة و المنفعة أن النعمة لا تكون نعمة إلا إذا كانت حسنة و المنفعة قد تكون حسنة و قد تكون قبيحة و هذا لأن النعمة يستحق بها الشكر و لا يستحق الشكر بالقبيح «وَ اِتَّبَعُوا رِضْوََانَ اَللََّهِ» بالخروج إلى لقاء العدو «وَ اَللََّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ» على المؤمنين و قد تضمنت الآية التنبيه على أن كل من دهمه أمره فينبغي أن يفزع إلى هذه الكلمة و قد صحت الرواية عن الصادق (ع) أنه قال عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله «حَسْبُنَا اَللََّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» فإني سمعت الله يقول بعقبها «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللََّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» و روي عن ابن عباس أنه قال آخر كلام إبراهيم (ع) حين ألقي في النار «حَسْبُنَا اَللََّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» و قال نبيكم مثلها و تلا هذه الآية.

الإعراب‌

كم من «ذََلِكُمُ» للخطاب لا للضمير فلا موضع لها من الإعراب و قوله «يُخَوِّفُ» يتعدى إلى مفعولين يقال خاف زيد القتال و خوفته القتال.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 889
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست