responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 888

888

(1) - نريد المدينة قال فهل أنتم مبلغون عني محمدا رسالة أرسلكم بها إليه و أحمل لكم إبلكم هذه زبيبا بعكاظ غدا إذا وافيتمونا قالوا نعم قال فإذا جئتموه فأخبروه أنا قد أجمعنا الكرة عليه و على أصحابه لنستأصل بقيتهم و انصرف أبو سفيان إلى مكة و مر الركب برسول الله و هو بحمراء الأسد فأخبره بقول أبي سفيان فقال رسول الله و أصحابه حسبنا الله و نعم الوكيل ثم انصرف رسول الله إلى المدينة بعد الثالثة و قد ظفر في وجهه ذلك بمعونة ابن المغيرة بن العاص و أبي قرة الجمحي و هذا قول أكثر المفسرين و قال مجاهد و عكرمة نزلت هذه الآيات في غزوة بدر الصغرى و ذلك أن أبا سفيان قال يوم أحد حين أراد أن ينصرف يا محمد موعد بيننا و بينك موسم بدر الصغرى القابل إن شئت فقال رسول الله ذلك بيننا و بينك فلما كان العام المقبل خرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة من ناحية الظهران ثم ألقى الله عليه الرعب فبدا له فلقي نعيم بن مسعود الأشجعي و قد قدم معتمرا فقال له أبو سفيان إني واعدت محمدا و أصحابه أن نلتقي بموسم بدر الصغرى و أن هذه عام جدب و لا يصلحنا إلا عام نرعى فيه الشجر و نشرب فيه اللبن و قد بدا لي أن لا أخرج إليها و أكره أن يخرج محمد و لا أخرج أنا فيزيدهم ذلك جرأة فالحق بالمدينة فثبطهم و لك عندي عشرة من الإبل أضعها على يد سهيل بن عمرو فأتى نعيم المدينة فوجد الناس يتجهزون لميعاد أبي سفيان فقال لهم بئس الرأي رأيكم أتوكم في دياركم و قراركم فلم يفلت منكم إلا شريد فتريدون أن تخرجوا و قد جمعوا لكم عند الموسم فو الله لا يفلت منكم أحد فقال رسول الله ص و الذي نفسي بيده لأخرجن و لو وحدي فأما الجبان فإنه رجع و أما الشجاع فإنه تأهب للقتال و قال حسبنا الله و نعم الوكيل فخرج رسول الله في أصحابه حتى وافوا بدر الصغرى و هو ماء لبني كنانة و كانت موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل عام ثمانية أيام فأقام ببدر ينتظر أبا سفيان و قد انصرف أبو سفيان من مجنة إلى مكة فسماهم أهل مكة جيش السويق و يقولون إنما خرجتم تشربون السويق و لم يلق رسول الله و أصحابه أحدا من المشركين ببدر و وافق السوق و كانت لهم تجارات فباعوا و أصابوا للدرهم درهمين و انصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين و قد روى ذلك أبو الجارود عن الباقر (ع) .

ـ

المعنى‌

«اَلَّذِينَ اِسْتَجََابُوا لِلََّهِ وَ اَلرَّسُولِ » أي أطاعوا الله في أوامره و أطاعوا رسوله «مِنْ بَعْدِ مََا أَصََابَهُمُ اَلْقَرْحُ» أي نالهم الجراح يوم أحد «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ» بطاعة رسول الله و إجابته إلى الغزو «وَ اِتَّقَوْا» معاصي الله لهم «أَجْرٌ عَظِيمٌ» أي ثواب جزيل «اَلَّذِينَ قََالَ لَهُمُ اَلنََّاسُ» في المعنى بالناس الأول ثلاثة أقوال (أحدها) أنهم الركب الذين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 888
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست