responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 882

882

(1) - لعمرو بن أمية ما ذا ترى قال أرى أن نلحق برسول الله فنخبره الخبر فقال الأنصاري لكني ما كنت لأرغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ثم قاتل القوم حتى قتل و أخذوا عمرو بن أمية أسيرا فلما أخبرهم أنه من ضمر أطلقه عامر بن الطفيل و جز ناصيته و أعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أبيه فقدم عمرو بن أمية على رسول الله و أخبره الخبرفقال رسول الله (ص) هذا عمل أبي براء و قد كنت لهذا كارها متخوفا فبلغ ذلك أبا براء فشق عليه إخفار عامر إياه و ما أصاب رسول الله بسببه فقال حسان بن ثابت يحرض أبا براء على عامر بن الطفيل :

بني أم البنين أ لم يرعكم # و أنتم من ذوائب أهل نجد

تهكم عامر بأبي براء # ليخفره و ما خطأ كعمد

ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي # فما أحدثت في الحدثان بعدي

أبوك أبو الحروب أبو براء # و خالك ماجد حكم بن سعد

و قال كعب بن مالك :

لقد طارت شعاعا كل وجه # خفارة ما أجار أبو براء

بني أم البنين أ ما سمعتم # دعاء المستغيث مع النساء

و تنوية الصريخ بلى و لكن # عرفتم أنه صدق اللقاء

فلما بلغ ربيعة بن أبي براء قول حسان و قول كعب حمل على عامر بن الطفيل و طعنه فخر عن فرسه فقال هذا عمل أبي براء إن مت فدمي لعمي و لا يتبعن سواي و إن عشت فسأرى فيه رأيي قال فأنزل الله في شهداء بئر معونة قرآنا بلغوا قومنا عنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا و رضينا عنه ثم نسخت و رفعت بعد ما قرأناها و أنزل الله تعالى «وَ لاََ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» الآية.

المعنى‌

لما حكى الله سبحانه قول المنافقين في المقتولين الشهداء تثبيطا للمؤمنين عن جهاد الأعداء ذكر بعده ما أعد الله للشهداء من الكرامة و خصهم به من النعيم في دار المقامة فقال «وَ لاََ تَحْسَبَنَّ» و الخطاب للنبي أو يكون على معنى لا تحسبن أيها السامع أو أيها الإنسان «اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي في الجهاد و في نصرة دين الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 882
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست