نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 880
(1) - لا يضيع بكسر الألف و الباقون بالفتح.
الحجة
من قرأ «قُتِلُوا» بالتخفيف فالوجه فيه إن التخفيف يصلح للقليل و الكثير و وجه الفتح في أن أن المعنى و يستبشرون بأن الله لا يضيع أجرهم و يتوفر ذلك عليهم و يوصله إليهم من غير نقص و بخس و وجه الكسر على الاستئناف.
اللغة
أصل البشارة من البشرة لظهور السرور فيها و منه البشر لظهور بشرته و المستبشر من طلب السرور في البشارة فوجده و لحقت الشيء و ألحقته غيري و قيل لحقت و ألحقت لغتان بمعنى واحد و جاء في الدعاء أن عذابك بالكفار ملحق بكسر الحاء أي لاحق و النعمة هي المنفعة التي يستحق بها الشكر إذا كانت خالية من وجوه القبح لأن المنفعة على ضربين- (أحدهما) -منفعة اغترار و حيلة- (و الآخر) -منفعة خالصة من شائبة الإساءة و النعمة تعظم بفعل غير المنعم كنعمة النبي (ص) على من دعاه إلى الإسلام فاستجاب له لأن دعاءه أنفع من وجهين- (أحدهما) -حسن النية في دعائه إلى الحق ليستجيب له (و الآخر) بقصده الدعاء إلى حق يعلم أن يستجيب له المدعو و إنما يستدل بفعل غير المنعم على موضع النعمة في الجلالة و عظم المنزلة .
الإعراب
أحياء رفع بأنه خبر مبتدإ محذوف أي بل هم أحياء و لا يجوز النصب فيه بحال لأنه يصير التقدير فيه بل احسبهم أحياء و المراد بل أعلمهم أحياء و يرزقون في موضع رفع صفة لأحياء و فرحين نصب على الحال من يرزقون و هو أولى من رفعه عطفا على بل أحياء لأن النصب ينبئ عن اجتماع الرزق و الفرح في حال واحدة و لو رفع على الاستئناف لكان جائزا و قال الخليل موضع «أَلاََّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» جر بالباء على تقدير بأن لا خوف عليهم و قال غيره موضعه نصب على أنه بدل من قوله «بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا» و هو بدل الاشتمال مثل قوله يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ .
ـ
النزول
قيل نزلت في شهداء بدر و كانوا أربعة عشر رجلا ثمانية من الأنصار و ستة من المهاجرين و قيل نزلت في شهداء أحد و كانوا سبعين رجلا أربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب و مصعب بن عمير و عثمان بن شماس و عبد الله بن جحش و سائرهم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 880