responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 875

875

(1) - دَرَجََاتٌ» أي هم ذوو درجات «عِنْدَ اَللََّهِ» فالمؤمنون ذوو درجة رفيعة و الكافرون ذوو درجة خسيسة و قيل في معناه قولان (أحدهما) أن المراد اختلاف مرتبتي أهل الثواب و العقاب بما لهؤلاء من النعيم و الكرامة و لأولئك من العقاب و المهانة و عبر عن ذلك بدرجات مجازا و توسعا (و الثاني) أن المراد اختلاف مراتب كل من الفريقين فإن الجنة طبقات بعضها أعلى من بعض كما جاء في الخبر أن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما يرى النجم في أفق السماء و النار دركات بعضها أسفل من بعض و مثله في حذف المضاف قول ابن هرمة أنشده سيبويه :

أنصب للمنية تعتريهم # رجالي أم هم درج السيول‌

أي هم ذوو درج‌ «وَ اَللََّهُ بَصِيرٌ بِمََا يَعْمَلُونَ» أي عليم و في هذا ترغيب للناس في اتباع مرضاة الله تعالى و تحذيرهم عما يوجب سخطه و إعلام بأن أسرار العباد عنده علانية و فيه توثيق بأنه لا يضيع عمل عامل لديه إذ لا يخفى شي‌ء من ذلك عليه فيثيب على الطاعة و يعاقب على المعصية.

اللغة

أصل المن القطع يقال منه يمنه إذا قطعه و المن النعمة لأنه يقطع بها عن البلية يقال من فلان علي بكذا أي استنقذني به مما أنا فيه و المن تكدير النعمة لأنه قطع لها عن وجوب الشكر عليها و المنة القوة لأنه يقطع بها الأعمال.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه عظيم نعمته على الخلق ببعثه نبينا فقال «لَقَدْ مَنَّ اَللََّهُ» أي أنعم الله «عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً» منهم خص المؤمنين بالذكر و إن كان ص مبعوثا إلى جميع الخلق لأن النعمة عليهم أعظم لاهتدائهم به و انتفاعهم ببيانه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 875
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست