responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 871

(1) - ينصركم أحد من بعده و إنما تضمن حرف الاستفهام معنى النفي لأن جوابه يجب أن يكون بالنفي فصار ذكره يغني عن ذكر جوابه و كان أبلغ لتقرير المخاطب فيه «وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ» ظاهر المراد و تضمنت الآية الترغيب في طاعة الله التي يستحق بها النصرة و التحذير من معصية الله التي يستحق بها الخذلان مع إيجاب التوكل عليه الذي يؤمن معه أن يكلهم إلى أنفسهم فيهلكوا قال أبو علي الجبائي و في الآية دليل على أن من غلبه أعداء الله من الباغين‌لم ينصره الله لأنه لو نصره لما غلبوه و ذلك بحسب ما في المعلوم من مصالح العباد مع تعريض المؤمنين لمنازل الأبرار بالصبر على الجهاد مع خوف القتل من حيث لم يجعل على أمان من غلبة الفجار و هذا إنما هو في النصرة بالغلبة فأما النصرة بالحجة فإن الله نصر المؤمنين من حيث هداهم إلى طريق الحق بما نصب لهم من الأدلة الواضحة و البراهين القاطعة و لو لا ذلك لما حسن التكليف و قال أبو القاسم البلخي المؤمنون منصورون أبدا إن غلبوا فهم المنصورون بالغلبة و إن غلبوا فهم المنصورون بالحجة و لا يجوز أن ينصر الله الكافر على وجه و قال الجبائي النصرة بالغلبة ثواب لأنه لا يجوز أن ينصر الله الظالمين من حيث لا يريد استعلاءهم بالظلم على غيرهم و قال ابن الإخشيد ليس بصواب كيف تصرفت الحال لأن الله تعالى أمرنا أن ننصر الفئة المبغى عليها و قد لا تكون مستحقة للثواب فأما الخذلان فلا خلاف أنه عقاب و الخذلان هو الامتناع من المعونة على عدو في وقت الحاجة إليها لأنه لو امتنع إنسان من معونة من يستغني عن معونته لم يكن خاذلا له.

ـ

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو و عاصم «أَنْ يَغُلَّ» بفتح الياء و ضم الغين و قرأ الباقون بضم الياء و فتح الغين.

الحجة

من قرأ «يَغُلَّ» فمعناه يخون. يقال غل في الغنيمة يغل إذا خان فيها و أغل بمعناه و قال النمر بن تولب :

جزى الله عنا جمرة بنت نوفل # جزاء مغل بالأمانة كاذب

بما سألت عني الوشاة ليكذبوا # علي و قد أوليتها في النوائب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 871
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست