responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 863

(1) - كانت لأهل الإخلاص‌و بقي لأهل النفاق الخوف و السهر فقال «يَغْشى‌ََ طََائِفَةً مِنْكُمْ» يعني المؤمنين ألقي عليهم النوم و كان السبب في ذلك توعد المشركين لهم بالرجوع إلى القتال فقعد المسلمون تحت الجحف متهيئين للحرب فأنزل الله الأمنة على المؤمنين فناموا دون المنافقين الذين أزعجهم الخوف بأن يرجع الكفار عليهم أو يغيروا على المدينة لسوء الظن فطير عنهم النوم عن ابن إسحاق و ابن زيد و قتادة و الربيع «وَ طََائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ» أي و جماعة قد شغلتهم أنفسهم و قيل حملتهم على الهم و منه قول العرب همك ما أهمك و معناه كان همهم خلاص أنفسهم و العرب تطلق هذا اللفظ على كل خائف وجل شغله هم نفسه عن غيره «يَظُنُّونَ بِاللََّهِ غَيْرَ اَلْحَقِّ ظَنَّ اَلْجََاهِلِيَّةِ» أي يتوهمون أن الله لا ينصر محمدا و أصحابه كظنهم في الجاهلية و قيل كظن أهل الجاهلية و هم الكفار و المكذبون بوعد الله و وعيده فكان ظن المنافقين كظنهم و قيل ظنهم ما ذكر بعده من قوله «يَقُولُونَ هَلْ لَنََا مِنَ اَلْأَمْرِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» فهذا تفسير لظنهم يعني يقول بعضهم لبعض هل لنا من النصر و الفتح و الظفر نصيب قالوا ذلك على سبيل التعجب و الإنكار أي أ نطمع أن يكون لنا الغلبة على هؤلاء أي ليس لنا من ذلك شي‌ء و قيل إن معناه إنا أخرجنا كرها و لو كان الأمر إلينا ما خرجنا عن الحسن و كان هذا القائل عبد الله بن أبي و معتب بن قشير و أصحابهما عن الزبير بن العوام و ابن جريج «قُلْ» يا محمد «إِنَّ اَلْأَمْرَ كُلَّهُ لِلََّهِ» ينصر من يشاء و يخذل من يشاء لا خاذل لمن نصره‌و لا ناصر لمن خذله و ربما عجل النصر و ربما أخره لضرب من الحكمة و لا يكون لوعده خلف و المراد بالأمر في الموضعين النصر «يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مََا لاََ يُبْدُونَ لَكَ» أي يخفون في أنفسهم الشك و النفاق و ما لا يستطيعون إظهاره لك «يَقُولُونَ لَوْ كََانَ لَنََا مِنَ اَلْأَمْرِ» أي من الظفر كما وعدنا «شَيْ‌ءٌ مََا قُتِلْنََا هََاهُنََا» أي ما قتل أصحابنا شكا منهم فيما وعده الله تعالى نبيه من الاستعلاء على أهل الشرك و تكذيبا به «قُلْ» يا محمد لهم في جواب ذلك «لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ» و منازلكم «لَبَرَزَ اَلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ اَلْقَتْلُ إِلى‌ََ مَضََاجِعِهِمْ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن معناه لو لزمتم منازلكم أيها المنافقون و المرتابون و تخلفتم عن القتال لخرج إلى البراز المؤمنون الذين فرض عليهم القتال صابرين محتسبين فيقتلون و يقتلون و التقدير و لو تخلفتم عن القتال لما تخلف المؤمنون (و الثاني) إن معناه لو كنتم في منازلكم لخرج الذين كتب عليهم القتل أي كتب آجالهم و موتهم و قتلهم في اللوح المحفوظ في ذلك الوقت إلى مصارعهم و ذلك إن ما علم الله كونه فإنه يكون كما علمه لا محالة و ليس في ذلك أن المشركين غير قادرين على ترك القتال من حيث علم الله ذلك منهم و كتبه لأنه كما علم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 863
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست