responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 854

(1) - «رِبِّيُّونَ» مرتفعا بالظرف بلا خلاف لأن الظرف إذا اعتمد على ما قبله جاز أن يرفع على مذهب سيبويه أيضا (و الآخر) ألا تجعله صفة و لكن حالا من الضمير في قتل و الأحسن أن يكون الاسم الذي أسند إليه قتل قوله «رِبِّيُّونَ» فيكون على هذا التقدير قوله «مَعَهُ» متعلقا بقتل و على القبيلتين الآخرين اللذين هما الصفة و الحال متعلقا في الأصل بمحذوف و كذلك من قرأ «قََاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ» فهو يجوز فيه ما جاز في قراءة من قرأ قتل و حجة من قرأ قتل قوله «أَ فَإِنْ مََاتَ أَوْ قُتِلَ» و حجة من قرأ «قََاتَلَ» أن القاتل قد مدح كما يمدح المقتول قال تعالى‌ «وَ قََاتَلُوا وَ قُتِلُوا» و من جعل قوله «مَعَهُ رِبِّيُّونَ» صفة أضمر للمبتدأ الذي هو كأين خبرا و موضع الكاف الجارة هي في كأين مع المجرور رفع كما أن موضع الكاف في قوله كذا و كذا رفع و لا معنى للتشبيه فيها كما أنه لا معنى للتشبيه في كذا و كذا.

اللغة

الوهن الضعف و قال «وَ مََا ضَعُفُوا» من حيث إن انكسار الجسم بالخوف و غيره و الضعف نقصان القوة و الاستكانة أصلها من الكينة و هي الحالة السيئة يقال فلان بات بكينة أي بنية سوء و الإسراف مجاوزة المقدار و الإفراط بمعناه و ضدهما التقتير و قيل الإسراف مجاوزة الحق إلى الباطل بزيادة أو نقصان و الأول أظهر يقال أسرفت الشي‌ء أي نسيته لأنه جاوزه إلى غيره بالسهو عنه .

ـ

المعنى‌

ثم أكد سبحانه ما تقدم بقوله «وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ» أي و كم من رسول «قََاتَلَ» أي حارب أو قتل «مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ» ذكرنا تقديره في الحجة و قيل في ربيون أقوال (أحدها) أنهم علماء فقهاء صبر عن ابن عباس و الحسن (و ثانيها) أنهم جموع كثيرة عن مجاهد و قتادة (و ثالثها) أنهم منسوبون إلى الرب و معناه المتمسكون بعبادة الله عن الأخفش و قال غيره أنهم منسوبون إلى علم الرب‌ (و رابعها) أن الربيون عشرة آلاف عن الزجاج و هو المروي عن أبي جعفر (و خامسها) أن الربيون الأتباع و الربانيون الولاة عن ابن زيد و من أسند الضمير الذي في قتل إلى نبي فالمعنى كم من قتل ذلك النبي و كان معه جماعة كثيرة فقاتل أصحابه بعد «فَمََا وَهَنُوا» و ما فتروا و من أسند قتل إلى الربيين دون ضمير نبي فالمعنى ما وهن باقيتهم بعد ما قتل كثير منهم في سبيل الله إلى هذا ذهب الحسن لأنه كان يقول لم يقتل نبي قط في معركة و إلى الأول ذهب ابن إسحاق و قتادة و الربيع و السدي فعلى هذا يكون النبي المقتول و الذين معه لا يهنون، بين الله سبحانه أنه لو قتل النبي كما أرجف بذلك يوم أحد لما أوجب ذلك أن يضعفوا و يهنوا كما لم يهن من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 854
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست