responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 850

(1) -

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه لا ينبغي أن يترك أمر الله تعالى كان الرسول بين أظهرهم أو لم يكن فقال «وَ مََا مُحَمَّدٌ إِلاََّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ» يعني أنه بشر اختاره الله لرسالته إلى خلقه قد مضت قبله رسل بعثوا فأدوا الرسالة و مضوا و ماتوا و قتل بعضهم و أنه يموت كما ماتت الرسل قبله فليس الموت بمستحيل عليه و لا القتل و قيل أراد أن أصحاب الأنبياء لم يرتدوا عند موتهم أو قتلهم فاقتدوا بهم ثم أكد ذلك فقال «أَ فَإِنْ مََاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلى‌ََ أَعْقََابِكُمْ» معناه أ فإن أماته الله أو قتله الكفار ارتددتم كفارا بعد إيمانكم فسمي الارتداد انقلابا على العقب و هو الرجوع القهقرى لأن الردة خروج إلى أقبح الأديان كما أن الانقلاب خروج إلى أقبح ما يكون من المشي و الألف في قوله «أَ فَإِنْ مََاتَ» ألف إنكار صورته صورة الاستفهام و مثله أ تختار الفساد على الصلاح و الخطأ على الصواب و في قوله «مََاتَ أَوْ قُتِلَ» دلالة على أن الموت غير القتل لأن الشي‌ء لا يعطف على نفسه فالقتل هو نقض بنية الحياة و الموت فساد البنية التي تحتاج إليها الحياة و قيل الموت معنى يضاد الحياة و الصحيح الأول «وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ََ عَقِبَيْهِ» يعني من يرتد عن دينه «فَلَنْ يَضُرَّ اَللََّهَ شَيْئاً» لأنه لا يجوز عليه المضار بل مضرته عائدة عليه لأنه مستحق للعقاب الدائم «وَ سَيَجْزِي اَللََّهُ اَلشََّاكِرِينَ» أي يثيب الله الشاكرين على شكرهم لنعم الله و اعترافهم بها و قيل المراد بالشاكرين المطيعين لأن الطاعات هي شكر الله على نعمه و هذا يتصل بما قبله اتصال الوعد بالوعيد لأن قوله فَلَنْ يَضُرَّ اَللََّهَ شَيْئاً دليل على معنى الوعيد فكأنه قال من يرتد عاد ضرره عليه و من شكر و آمن فنفعه يعود إليه.

[فصل في ذكر ما جاء في اسم محمد ص ]

كانت كفار قريش يشتمون مذمما يعنون اسم النبي ص فروى أبو هريرة عن النبي ص قال أ لم تروا كيف صرف الله عني لعن قريش و شتمهم يشتمون مذمما و أنا محمد و في مسند علي بن موسى الرضا عن آبائه عن النبي ص أنه قال إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه و أوسعوا له في المجلس‌و لا تقبحوا له وجها و ما من قوم كان لهم مشورة فحضر معهم من اسمه محمد أو أحمد فأدخلوه في مشورتهم إلا خير لهم و ما من مائدة وضعت فحضرها من اسمه محمد أو أحمد إلا قدس في كل يوم ذلك المنزل مرتين‌ و عن أنس بن مالك قال كان النبي ص في السوق فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله فقال الرجل إنما أدعو ذاك فقال رسول الله تسموا باسمي و لا تكنوا بكنيتي‌ و عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 850
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست