responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 846

(1) -

اللغة

الفرق بين التمني و الإرادة أن الإرادة من أفعال القلوب و التمني قول القائل ليت كان كذا أو ليت لم يكن و قيل إن التمني معنى في القلب يطابق هذا القول و الصحيح هو الأول .

الإعراب‌

أم في قوله «أَمْ حَسِبْتُمْ» هي المنقطعة و تقديره بل أ حسبتم و هو استفهام على وجه الإنكار و الفرق بين لم و لما أن لما جواب لقول القائل قد فعل فلان يريد به الحال و إذا قال فعل فجوابه لم يفعل لما كان أصلها لم مؤكدة بحرف كانت جوابا لما هو مؤكد بحرف و قوله «وَ يَعْلَمَ اَلصََّابِرِينَ» نصب على الصرف عن العطف إذ ليس المعنى على نفي الثاني و الأول و إنما هو على نفي اجتماع الثاني و الأول و تقديره و إن يعلم فيكون منصوبا بإضمار أن و المعنى و لما يقع العلم بالجهاد و العلم بصبر الصابرين و روي عن الحسن أنه قرأ و يعلم الصابرين بالكسر عطفا على الأول.

ـ

المعنى‌

لما حث الله على الجهاد و رغب فيه زاد في البيان و الأخبار بأن الجنة لا تنال إلا بالبلوى و الاختبار فقال «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ» المراد به الإنكار أي أ ظننتم أيها المؤمنون أنكم تدخلون الجنة «وَ لَمََّا يَعْلَمِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ اَلصََّابِرِينَ» أي و لما يجاهد المجاهدون منكم فيعلم الله جهادهم و يصبر الصابرون منكم فيعلم صبرهم على القتال و إنما جاز «وَ لَمََّا يَعْلَمِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا مِنْكُمْ» على معنى نفي الجهاد دون العلم لما في ذلك من الإيجاز في انتفاء جهادهم لأنه لو كان لعلمه و تقديره و لما لم يكن المعلوم من الجهاد الذي أوجب عليكم لأن المعنى مفهوم لا يشتبه‌} «وَ لَقَدْ كُنْتُمْ» يا أصحاب محمد ص «تَمَنَّوْنَ اَلْمَوْتَ» أي تتمنون الموت فحذف إحدى التاءين للتخفيف و ذلك أن قوما ممن فاتهم شهود بدر كانوا يتمنون الموت بالشهادة بعد بدر قبل أحد فلما رأوه يوم أحد أعرض كثير منهم عنه‌فانهزموا فعاتبهم الله على ذلك عن الحسن و مجاهد و الربيع و قتادة و السدي «مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ» الهاء في تلقوه و رأيتموه راجعة إلى الموت أي من قبل أن تلقوا أسباب الموت و هو الحرب فقد رأيتموها لأن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 846
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست