responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 843

(1) -

الإعراب‌

«وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ» جملة في موضع الحال كأنه قال لا تحزنوا عالين أي منصورين على الأعداء و يحتمل أن يكون لا موضع لها في الإعراب لأنها اعتراض بوعد مؤكد و تقديره و لا تهنوا و لا تحزنوا إن كنتم مؤمنين و أنتم الأعلون مع ذلك و قوله «وَ لِيَعْلَمَ اَللََّهُ» العامل في اللام محذوف يدل عليه أول الكلام و تقديره و ليعلم الله الذين آمنوا نداولها و يجوز أن يعمل فيه نداولها الذي في اللفظ و تقديره نداولها بين الناس بضروب من التدبير و ليعلم الله الذين آمنوا.

النزول

قيل نزلت الآية تسلية للمؤمنين لما نالهم يوم أحد من القتل و الجراح عن الزهري و قتادة و ابن أبي نجيح و قيل لما انهزم المسلمون في الشعب و أقبل خالد بن الوليد بخيل من المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي اللهم لا يعلن علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة إلا هؤلاء النفر فأنزل الله تعالى الآية و تاب نفر رماة فصعدوا الجبل و رموا خيل المشركين حتى هزموهم و علا المسلمون الجبل فذلك قوله «وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ» عن ابن عباس و قيل نزلت الآية بعد يوم أحد حين أمر رسول الله (ص) أصحابه بطلب القوم و قد أصابهم من الجراح ما أصابهم و قال (ص) لا يخرج إلا من شهد معنا بالأمس فاشتد ذلك على المسلمين فأنزل الله تعالى هذه الآية عن الكلبي و دليله قوله تعالى‌ «وَ لاََ تَهِنُوا فِي اِبْتِغََاءِ اَلْقَوْمِ» الآية.

المعنى‌

ثم حث الله تعالى المسلمين على النجدة و نهاهم عن الوهن و الحزن و وعدهم الغلبة في الحال و حسن العاقبة في المال فقال «وَ لاََ تَهِنُوا» أي و لا تضعفوا عن قتال عدوكم «وَ لاََ تَحْزَنُوا» بما يصيبكم في أموالكم و أبدانكم و قيل لا تضعفوا بما نالكم من الجراح و لا تحزنوا على ما نالكم من المصائب بقتل الإخوان و قيل لا تهنوا بما نالكم من الهزيمة و لا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة «وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ» أي الظافرون المنصورون الغالبون عليهم في العاقبة و قيل أراد و أنتم الأعلون في المكان «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» معناه إن من كان مؤمنا يجب أن لا يهن و لا يحزن لثقته بالله و يحتمل أن يكون معناه إن كنتم مصدقين بوعدي لكم بالنصرة و الظفر على عدوكم فلا تهنوا و لا تحزنوا ثم أخذ سبحانه في تسلية المؤمنين فقال‌} «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ اَلْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ» معناه إن يصبكم جراح فقد أصاب القوم جراح مثله عن ابن عباس و قيل إن يصبكم ألم و جراح يوم أحد فقد أصاب القوم ذلك يوم بدر و قال أنس بن مالك أتي رسول الله (ص) بعلي (ع) يومئذ و فيه نيف و ستون جراحة من طعنة و ضربة و رمية فجعل رسول الله (ص)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 843
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست