responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 828

(1) - رفع بأنه فاعل «أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ» إمدادكم و قوله «مِنْ فَوْرِهِمْ» هذا في موضع جر صفة لفورهم و قوله «وَ لِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ» معطوف على قوله «بُشْرى‌ََ لَكُمْ» لأن تقديره لتبشروا به و لتطمئن.

المعنى‌

ثم بين الله تعالى ما فعله بهم من النصر يوم بدر فقال «وَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اَللََّهُ» أيها المؤمنون « بِبَدْرٍ » بتقوية قلوبكم و بما أمدكم به من الملائكة و بإلقاء الرعب في قلوب أعدائكم «وَ أَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» أي ضعفاء عن المقاومة قليلو العدد قليلو العدة جمع ذليل و روي عن ابن عباس أنه قال كان المهاجرون يوم بدر سبعة و سبعين رجلا و الأنصار مائتين و ستة و ثلاثين رجلا و الجميع ثلاثمائة و ثلاث عشر رجلا و كان المشركون نحوا من ألف رجل‌ و روي عن بعض الصادقين أنه قرأ و أنتم ضعفاء و قال لا يجوز وصفهم بأنهم أذلة و فيهم رسول الله ص و كان صاحب راية رسول الله يوم بدر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) و صاحب راية الأنصار سعد بن عبادة و قيل سعد بن معاذ «فَاتَّقُوا اَللََّهَ» أي اجتنبوا معاصيه و اعملوا بطاعته «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» أي لتقوموا بشكر نعمته‌} «إِذْ تَقُولُ» خطاب للنبي ص أي إذ تقول يا محمد للمؤمنين من أصحابك «أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاََثَةِ آلاََفٍ مِنَ اَلْمَلاََئِكَةِ» هو إخبار بأن النبي ص قال لقومه أ لن يكفيكم يوم بدر أن جعل ربكم ثلاثة آلاف من الملائكة مددا لكم قال ابن عباس و الحسن و قتادة و غيرهم إن الأمداد بالملائكة كان يوم بدر و قال ابن عباس لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدر و كانوا في غيره من الأيام عدة و مدداو قال الحسن كان جميعهم خمسة آلاف فمعناه يمددكم ربكم بتمام خمسة آلاف و قال غيره كانوا ثمانية آلاف فمعناه بخمسة آلاف أخر و قيل إن الوعد بالإمداد بالملائكة كان يوم أحد وعدهم الله المدد أن صبروا عن عكرمة و الضحاك «مُنْزَلِينَ» أنزلهم الله من السماء إلى الأرض لنصرتكم‌} «بَلى‌ََ» تصديق للوعد أي يفعل كما وعدكم و يزيدكم «إِنْ تَصْبِرُوا» معناه إن صبرتم على الجهاد و على ما أمركم الله (تعالى) «وَ تَتَّقُوا» معاصي الله و مخالفة رسوله ص «وَ يَأْتُوكُمْ» يعني المشركين أن رجعوا إليكم «مِنْ فَوْرِهِمْ هََذََا» أي من وجههم هذا عن ابن عباس و الحسن و قتادة و الربيع و السدي و على هذا فإنما هو من فور الابتدار لهم و هو ابتداؤه و قيل معناه من غضبهم هذا عن مجاهد و أبي صالح و الضحاك و كانوا قد غضبوا يوم أحد ليوم بدر مما لقوا فهو من فور الغضب و هو غليانه «يُمْدِدْكُمْ (رَبُّكُمْ) بِخَمْسَةِ آلاََفٍ مِنَ اَلْمَلاََئِكَةِ» أي يعطكم مددا لكم و نصرة و إنما قال ذلك لأن الكفار في غزوة أحد ندموا بعد انصرافهم لم لم يغيروا المدينة و هموا بالرجوع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 828
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست