responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 825

(1) - رأيتموناقد هزمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تبرحوا من هذا المكان و إن رأيتموهم قد هزمونا حتى أدخلونا المدينة فلا تبرحوا و ألزموا مراكزكم و وضع أبو سفيان خالد بن الوليد في مائتي فارس كمينا و قال إذا رأيتمونا قد اختلطنا فاخرجوا عليهم من هذا الشعب حتى تكونوا وراءهم و عبا رسول الله أصحابه و دفع الراية إلى أمير المؤمنين (ع) و حمل الأنصار على مشركي قريش فانهزموا هزيمة قبيحة و وقع أصحاب رسول الله ص في سوادهم و انحط خالد بن الوليد في مائتي فارس على عبد الله بن جبير فاستقبلوهم بالسهام فرجع و نظر أصحاب عبد الله بن جبير إلى أصحاب رسول الله ص ينتهبون سواد القوم فقالوا لعبد الله بن جبير قد غنم أصحابنا و نبقى نحن بلا غنيمة فقال لهم عبد الله اتقوا الله فإن رسول الله ص قد تقدم إلينا أن لا نبرح فلم يقبلوا منه و أقبلوا ينسل رجل فرجل حتى أخلوا مراكزهم و بقي عبد الله بن جبير في اثني عشر رجلا و كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدي من بني عبد الدار فقتله علي (ع) و أخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي و سقطت الراية فأخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله علي حتى قتل تسعة نفر من بني عبد الدار حتى صار لواهم إلى عبد لهم أسود يقال له ثواب فانتهى إليه علي (ع) فقطع يده اليمني فأخذ اللواء باليسرى فضرب يسراه فقطعها فاعتنقها بالجذماوين إلى صدره ثم التفت إلى أبي سفيان فقال هل أعذرت في بني عبد الدار فضربه علي على رأسه فقتله و سقط اللواء فأخذتها عمرة بنت علقمة الكنانية فرفعتها و انحط خالد بن الوليد على عبد الله بن جبير و قد فر أصحابه و بقي في نفر قليل فقتلهم على باب الشعب‌ثم أتى المسلمين من أدبارهم و نظرت قريش في هزيمتها إلى الراية قد رفعت فلاذوا بها و انهزم أصحاب رسول الله هزيمة عظيمة و أقبلوا يصعدون في الجبال و في كل وجه فلما رأى رسول الله الهزيمة كشف البيضة عن رأسه و قال إلي أنا رسول الله إلى أين تفرون عن الله تعالى و عن رسوله و كانت هند بنت عتبة في وسط العسكر فكلما انهزم رجل من قريش دفعت إليه ميلا و مكحلة و قالت إنما أنت امرأة فاكتحل بهذا و كان حمزة بن عبد المطلب يحمل على القوم فإذا رأوه انهزموا و لم يثبت له أحد و كانت هند قد أعطت وحشيا عهدا لئن قتلت محمدا أو عليا أو حمزة لأعطينك كذا و كذا و كان وحشي عبدا لجبير بن مطعم حبشيا فقال وحشي أما محمد فلم أقدر عليه و أما علي فرأيته حذرا كثير الالتفات فلا مطمع فيه فكمنت لحمزة فرأيته يهد الناس هدا فمر بي فوطئ على جرف نهر فسقط و أخذت حربتي فهززتها و رميته بها فوقعت في خاصرته و خرجت من ثنته فسقط فأتيته فشققت بطنه و أخذت كبده و جئت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 825
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست