responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 824

(1) - يسمع ما يقوله النبي ص «عَلِيمٌ» بما يضمرونه لأنهم اختلفوا فمنهم من أشار بالخروج و منهم من أشار بالمقام و فيه تزكية للزاكي و تهديد للغاوي و قيل سميع بقول المشيرين على النبي ص عليم بضمائرهم و قيل سميع بجميع المسموعات عليم بجميع المعلومات‌} «إِذْ هَمَّتْ» أي قصدت و عزمت «طََائِفَتََانِ» أي فرقتان «مِنْكُمْ» أي من المسلمين «أَنْ تَفْشَلاََ» أي تجبنا و الطائفتان هما بنو سلمة و بنو حارثة حيان من الأنصار عن ابن عباس و جابر بن عبد الله و الحسن و قتادة و مجاهد و الربيع و أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع)

و قال الجبائي نزلت في طائفة من المهاجرين و طائفة من الأنصار و كان سبب همهم بالفشل أن عبد الله بن أبي سلول دعاهما إلى الرجوع إلى المدينة عن لقاء المشركين يوم أحد فهما به و لم يفعلاه «وَ اَللََّهُ وَلِيُّهُمََا» أي ناصرهما روي عن جابر بن عبد الله أنه قال فينا نزلت و ما أحب إنها لم تكن لقوله «وَ اَللََّهُ وَلِيُّهُمََا» و قال بعض المحققين هذا هم خطرة لا هم عزيمة لأن الله تعالى مدحهما و أخبر أنه وليهما و لو كان هم عزيمة و قصد لكان ذمهم أولى من مدحهم «وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ» في جميع أحوالهم و أمورهم.

ذكر غزوة أحد

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال كان سبب غزوة أحد أن قريشا لما رجعت من بدر إلى مكة و قد أصابهم ما أصابهم من القتل و الأسر لأنه قتل منهم سبعون و أسر سبعون قال أبو سفيان يا معشر قريش لا تدعوا نساءكم يبكين على قتلاكم فإن الدمعة إذا خرجت أذهبت الحزن و العداوة لمحمد فلما غزوا رسول الله ص يوم أحد أذنوا لنسائهم في البكاء و النوح و خرجوا من مكة في ثلاثة آلاف فارس و ألفي راجل و أخرجوا معهم النساء فلما بلغ رسول الله ص ذلك جمع أصحابه و حثهم على الجهاد فقال عبد الله بن أبي سلول يا رسول الله لا نخرج من المدينة حتى نقاتل في أزقتها فيقاتل الرجل الضعيف و المرأة و العبد و الأمة على أفواه السكك و على السطوح فما أرادها قوم قط فظفروا بنا و نحن في حصوننا و دروبنا و ما خرجنا إلى عدو لنا قط إلا كان الظفر لهم علينا فقام سعد بن معاذ و غيره من الأوس فقالوا يا رسول الله ما طمع فينا أحد من العرب و نحن مشركون نعبد الأصنام فكيف يطمعون فينا و أنت فينا لا حتى نخرج إليهم فنقاتلهم فمن قتل منا كان شهيدا و من نجا منا كان قد جاهد في سبيل الله فقبل رسول الله رأيه و خرج مع نفر من أصحابه يتبوءون موضع القتال كما قال تعالى «وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ» الآية و قعد عنه عبد الله بن أبي سلول و جماعة من الخزرج اتبعوا رأيه و وافت قريش إلى أحد و كان رسول الله عبا أصحابه و كانوا سبع مائة رجل و وضع عبد الله بن جبير في خمسين من الرماة على باب الشعب و أشفق أن يأتي كمينهم من ذلك المكان فقال لعبد الله بن جبير و أصحابه أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 824
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست