نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 823
(1) - بالأعداء «تَسُؤْهُمْ» أي تحزنهم «وَ إِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ» أي محنة بإصابة العدو منكم لاختلاف الكلمة و ما يؤدي إليه من الفرقة «يَفْرَحُوا بِهََا» هذا قول الحسن و قتادة و الربيع و جماعة من المفسرين «وَ إِنْ تَصْبِرُوا» على أذاهم و على طاعة الله تعالى و طاعة رسوله و الجهاد في سبيله «وَ تَتَّقُوا» الله بالامتناع عن معاصيه و فعل طاعته «لاََ يَضُرُّكُمْ» أيها الموحدون «كَيْدُهُمْ» أي مكر المنافقين و ما يحتالون به عليكم «شَيْئاً» أي لا قليلا و لا كثيرا لأنه تعالى ينصركم و يدفع شرهم عنكم «إن الله بما تعملون محيط» أي عالم بذلك من جميع جهاتهمقتدر عليه لأن أصل المحيط بالشيء هو المطيف به من حواليه و ذلك من صفات الأجسام فلا يليق به سبحانه.
اللغة
التبوئة اتخاذ الموضع للغير يقال بوأت القوم منازلهم و بوأت لهم أيضا أي أوطنتهم و أسكنتهم إياها و تبوأوهم أي توطنوا و منه المباءة المراح لأنه رجوع إلى المستقر المتخذ و منه بوأت بالذنب أي رجعت به محتملا له و الفشل الجبن يقال فشل يفشل فشلا و الفشل الرجل الضعيف .
الإعراب
العامل في إذ محذوف و تقديره و اذكر إذ غدوت و قيل هو عطف على ما تقدم في السورة من قوله قَدْ كََانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ اِلْتَقَتََا أي في نصرة تلك الطائفة القليلة على الطائفة الكثيرة إذ غدا النبي ص عن أبي مسلم و قيل العامل فيه قوله مُحِيطٌ و تقديره و الله عالم بأحوالكم و أحوالهم إذ غدوت من أهلك و تبوئ حال من غدوت.
المعنى
و اذكر يا محمد «إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ» أي خرجت من المدينة غدوة «تُبَوِّئُ اَلْمُؤْمِنِينَ مَقََاعِدَ» أي تهيئ للمؤمنين مواطن «لِلْقِتََالِ» و قيل معناه تجلسهم و تقعدهم في مواضع القتال ليقفوا فيها و لا يفارقوها و اختلف في أي يوم كان ذلك فقيل يوم أحد عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الربيع و السدي و ابن أبي إسحاق و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و قيل كان يوم الأحزاب عن مقاتل و قيل يوم بدر عن الحسن «وَ اَللََّهُ سَمِيعٌ» أي
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 823