responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 815

(1) - مذموم و العجلة هي التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه و هي مذمومة و ضدها الأناة و هي محمودة .

النزول‌

قيل سبب نزول هذه الآية أنه لما أسلم عبد الله بن سلام و جماعة قالت أحبار اليهود ما آمن بمحمد ص إلا شرارنا فأنزل الله «لَيْسُوا سَوََاءً» إلى قوله «مِنَ اَلصََّالِحِينَ» عن ابن عباس و قتادة و ابن جريج و قيل إنها نزلت في أربعين من أهل نجران و اثنين و ثلاثين من الحبشة و ثمانية من الروم كانوا على عهد عيسى (ع) فصدقوا بمحمد ص عن عطاء .

المعنى‌

«لَيْسُوا سَوََاءً» اختلفوا في تقديره و القول الصحيح أن هذا وقف تام و قوله «مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» ابتداء كلام‌و معناه ليس الذين ذكرنا من أهل الكتاب سواء أي ليس الذين آمنوا من أهل الكتاب «أُمَّةٌ قََائِمَةٌ» كعبد الله بن سلام و أصحابه و الذين لم يؤمنوا سواء في الدرجة و المنزلة ثم استأنف و بين افتراقهم فقال «مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ أُمَّةٌ قََائِمَةٌ» فحصل بهذا بيان الافتراق و هذا كما لو أخبر القائل عن قوم بخبر فقال بنو فلان يعملون كذا و كذا ثم قال ليسوا سواء فإن منهم من يفعل كذا و كذا و كذلك لو ذم قبيلة بالبخل و الجبن فقال غيره ليسوا سواء منهم الجواد و منهم الشجاع فيكون منهم الجواد و منهم الشجاع ابتداء كلام و قال أبو عبيدة هو على لغة أكلوني البراغيث و مثله قوله تعالى‌ «ثُمَّ عَمُوا وَ صَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ» و قال الشاعر:

رأين الغواني الشيب لاح بعارضي # فأعرضن عني بالخدود النواضر

قال الزجاج و الرماني و ليس الأمر كما قال لأن ذكر أهل الكتاب قد جرى فأخبر الله أنهم غير متساويين و لأن هذه اللغة رديئة في القياس و الاستعمال و قال الفراء المعنى منهم أمة قائمة و أمة غير قائمة اكتفاء بذكر أحد الفريقين كما قال أبو ذويب :

عصيت إليها القلب إني لأمرها # مطيع فما أدري أ رشد طلابها

و لم يقل أم غي و قال آخر:

أواك فلا أدري أ هم هممته # و ذو الهم قدما خاشع متضائل‌

و لم يقل أم غيره لأن حاله في التغير ينبئ أن الهم غيره أم غيره فعلى هذا يكون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 815
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست