responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 807

(1) -

أخو رغائب يعطيها و يسلبها # يأبى الظلامة منه النوفل الزفر

لأنه وصفه بإعطاء الرغائب و النوفل الكثير الإعطاء و الزفر الذي يحمل الأثقال .

المعنى‌

«وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ» أي جماعة «يَدْعُونَ إِلَى اَلْخَيْرِ» أي إلى الدين «وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» أي بالطاعة «وَ يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ» أي عن المعصية «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» أي الفائزون و قيل كل ما أمر الله و رسوله به فهو معروف و ما نهى الله و رسوله عنه فهو منكرو قيل المعروف ما يعرف حسنه عقلا أو شرعا و المنكر ما ينكره العقل أو الشرع و هذا يرجع في المعنى إلى الأول‌ و يروى عن أبي عبد الله (ع) و لتكن منكم أئمة و كنتم خير أئمة أخرجت للناس و في هذه الآية دلالة على وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و عظم موقعهما و محلهما من الدين لأنه تعالى علق الفلاح بهما و أكثر المتكلمين على أنهما من فروض الكفايات و منهم من قال إنهما من فروض الأعيان و اختاره الشيخ أبو جعفر (ره) و الصحيح أن ذلك إنما يجب في السمع و ليس في العقل ما يدل على وجوبه إلا إذا كان على سبيل دفع الضرر و قال أبو علي الجبائي يجب عقلا و السمع يؤكده‌ و مما ورد فيه ما رواه الحسن عن النبي ص قال من أمر بالمعروف و نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه و خليفة رسول الله و خليفة كتابه‌ و عن درة ابنة أبي لهب قالت جاء رجل إلى النبي ص و هو على المنبر فقال يا رسول الله من خير الناس قال آمرهم بالمعروف و أنهاهم عن المنكر و أتقاهم لله و أرضاهم‌ و قال أبو الدرداء لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم سلطانا ظالما لا يجل كبيركم و لا يرحم صغيركم و تدعو خياركم فلا يستجاب لهم و تستنصرون فلا تنصرون و تستغيثون فلا تغاثون و تستغفرون فلا تغفرون‌و قال حذيفة يأتي على الناس زمان لأن يكون فيهم جيفة حمار أحب إليهم من مؤمن يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر ثم أمر سبحانه بالجماعة و ترك التفرق فقال سبحانه‌} «وَ لاََ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا» في الدين و هم اليهود و النصارى «وَ اِخْتَلَفُوا» قيل معناه تفرقوا أيضا و ذكرهما للتأكيد و اختلاف اللفظين كقول الشاعر:

"متى أدن منه ينأ عني و يبعد"

و قيل معناه كالذين تفرقوا بالعداوة و اختلفوا في الديانة «مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَهُمُ اَلْبَيِّنََاتُ» أي الحجج و الكتب و بين لهم الطرق «وَ أُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ عَظِيمٌ» عقوبة لهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 807
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست