responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 805

(1) - الله تعالى و أن لا تأخذه فيه لومة لائم و أن يقام له بالقسط في الخوف و الأمن عن مجاهد ثم اختلف فيه أيضا على قولين (أحدهما) أنه منسوخ بقوله‌ «فَاتَّقُوا اَللََّهَ مَا اِسْتَطَعْتُمْ» عن قتادة و الربيع و السدي و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (و الآخر) أنه غير منسوخ عن ابن عباس و طاووس و أنكر الجبائي نسخ الآية لما فيه من إباحة بعض المعاصي‌قال الرماني و الذي عندي أنه إذا وجه قوله «اِتَّقُوا اَللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ» على أن يقوموا له بالحق في الخوف و الأمن لم يدخل عليه ما ذكره أبو علي لأنه لا يمتنع أن يكون أوجب عليهم أن يتقوا الله على كل حال ثم أباح ترك الواجب عند الخوف على النفس كما قال‌ إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ و قوله «وَ لاََ تَمُوتُنَّ إِلاََّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» و قد ذكرنا في سورة البقرة أن معناه لا تتركوا الإسلام و كونوا عليه حتى إذا ورد عليكم الموت صادفكم عليه و إنما كان بلفظ النهي عن الموت من حيث أن الموت لا بد منه و إنما النهي في الحقيقة عن ترك الإسلام لأن لا يهلكوا بالانقطاع عن التمكن منه بالموت إلا أنه وضع كلام موضع كلام على جهة التصرف و الإبدال بحسن الاستعارة و زوال اللبس‌ و روي عن أبي عبد الله (ع) و أنتم مسلمون بالتشديد و معناه مستسلمون لما أتى به النبي (ص) منقادون له‌ «وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللََّهِ» أي تمسكوا به و قيل امتنعوا به من غيره و قيل في معنى حبل الله أقوال (أحدها) أنه القرآن عن أبي سعيد الخدري و عبد الله و قتادة و السدي و يروي ذلك مرفوعا

(و ثانيها) أنه دين الله الإسلام عن ابن عباس و أبي زيد (و ثالثها) ما رواه أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد (ع) قال نحن حبل الله الذي قال «وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللََّهِ جَمِيعاً»

و الأولى حمله على الجميع و الذي يؤيده‌ ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي (ص) أنه قال أيها الناس إني قد تركت فيكم حبلين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‌ «وَ لاََ تَفَرَّقُوا» معناه و لا تتفرقوا عن دين الله الذي أمركم فيه بلزوم الجماعة و الائتلاف على الطاعة و أثبتوا عليه عن ابن مسعود و قتادة و قيل معناه لا تتفرقوا عن رسول الله (ص) عن الحسن و قيل عن القرآن بترك العمل به «وَ اُذْكُرُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدََاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» قيل أراد ما كان بين الأوس و الخزرج من الحروب التي تطاولت مائة و عشرين سنة إلى أن ألف الله بين قلوبهم بالإسلام فزالت تلك الأحقاد عن ابن عباس و قيل هو ما كان بين مشركي العرب من الطوائل عن الحسن و المعنى احفظوا نعمة الله و منته عليكم بالإسلام و بالائتلاف و رفع ما كان بينكم من التنازع و الاختلاف فهذا هو النفع الحاصل لكم في العاجل مع ما أعد لكم من الثواب الجزيل في الأجل «إِذْ كُنْتُمْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 805
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست