responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 799

(1) - المفسرون و من تلك الآيات مقام إبراهيم (ع) و أمن الداخل فيه و أمن الوحوش من السباع الضارية و أنه ما علا عبد على الكعبة إلا عتق و إذا كان الغيث من ناحية الركن اليماني كان الخصب باليمن و إذا كان من ناحية الركن الشامي كان الخصب بالشام و إذا عم البيت كان في جميع البلدان و سائر ما ذكرناه قبل من الآيات و قوله «وَ مَنْ دَخَلَهُ كََانَ آمِناً» عطف على مقام إبراهيم و في مقام إبراهيم دلالة واضحة لأنه حجر صلد يرى فيه أثر قدميه و لا يقدر أحد أن يجعل الحجر كالطين إلا الله و روي عن ابن عباس أنه قال أن الحرم كله مقام إبراهيم و من دخل مقام إبراهيم يعني الحرم كان آمنا و قيل فيه أقوال (أحدها) إن الله عطف قلوب العرب في الجاهلية على ترك التعرض لمن لاذ بالحرم و التجأ إليه و إن كثرت جريمته و لم يزده الإسلام إلا شدة عن الحسن (و ثانيها) أنه خبر و المراد به الأمر و معناه أن من وجب عليه حد فلاذ بالحرم لا يبايع و لا يشاري و لا يعامل حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد عن ابن عباس و ابن عمر و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع)

و على هذا يكون تقديره و من دخله فأمنوه (و ثالثها) إن‌ معناه من دخله عارفا بجميع ما أوجبه الله عليه كان آمنا في الآخرة من العذاب الدائم و هو المروي عن أبي جعفر (ع)

و أجمعت الأمة على أن من أصاب فيه ما يوجب الحد أقيم عليه الحد فيه ثم لما بين الله فضيلة بيته الحرام عقبه بذكر وجوب حجة الإسلام فقال «وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» و معناه و لله على من استطاع إلى حج البيت سبيلا من الناس حج البيت أي من وجد إليه طريقا بنفسه و ماله و اختلف في الاستطاعة فقيل هي الزاد و الراحلة عن ابن عباس و ابن عمر و قيل ما يمكنه معه بلوغ مكة بأي وجه يمكن عن الحسن و معناه القدرة على الوصول إليه‌ و المروي عن أئمتنا أنه وجود الزاد و الراحلة و نفقة من يلزمه نفقته و الرجوع إلى كفاية إما من مال أو ضياع أو حرفة مع الصحة في النفس و تخلية السرب من الموانع و إمكان السير «وَ مَنْ كَفَرَ» معناه و من جحد فرض الحج و لم يره واجبا عن ابن عباس و الحسن «فَإِنَّ اَللََّهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعََالَمِينَ» لم يتعبدهم بالعبادة لحاجته إليها و إنما تعبدهم بها لما علم فيها من مصالحهم و قيل إن المعني به اليهود فإنه لما نزل قوله‌ «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ اَلْإِسْلاََمِ دِيناً» فلن يقبل منه قالوا نحن مسلمون فأمروا بالحج فلم يحجوا و على هذا يكون معنى «مَنْ كَفَرَ» من ترك الحج من هؤلاء فهو كافر و الله غني عن العالمين و قيل المراد به كفران النعمة لأن امتثال أمر الله شكر لنعمته‌ و قد روي عن أبي أمامة عن النبي (ص) أنه قال من لم يحبسه حاجة ظاهرة من مرض حابس أو سلطان جائر و لم يحج فليمت إن شاء يهوديا و إن شاء نصرانيا و روي عن أبي عبد الله (ع) قال قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 799
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست