نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 788
(1) - لم يقروا بلفظ الإسلام فلهذا قال «وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» } «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ اَلْإِسْلاََمِ» أي يطلب«دِيناً» يدين به «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» بل يعاقب عليه و يدل عليه قوله «وَ هُوَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ» أي من الهالكين لأن الخسران ذهاب رأس المال و في هذه الآية دلالة على أن من ابتغى الإسلام دينا يقبل منه فدل ذلك على أن الدين و الإسلام و الإيمان واحد و هي عبارات من معبر واحد.
اللغة
الخلود في اللغة طول المكث و لذلك يقال خلد فلان في السجن و قيل للأتافي خوالد ما دامت في مواضعها و إذا زالت لا يسمى خوالد و الفرق بين الخلود و الدوام أن الخلود يقتضي طول المكث في نحو قولك خلد فلان في الحبس و لا يقتضي ذلك الدوام و لذلك وصف سبحانه بالدوام دون الخلود إلا أن خلود الكفار المراد به التأبيد بلا خلاف بين الأمة و الإنظار التأخير للعبد لينظر في أمره و الفرق بينه و بين الإمهال أن الإمهال هو تأخيره لتسهيل ما يتكلفه من عمله .
الإعراب
كيف أصله الاستفهام و المراد به هنا الإنكار لأنه لا تقع هذه الهداية من الله أي لا يهديهم الله كقوله كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اَللََّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ أي لا يكون قال الشاعر:
كيف نوما على الفراش و لما # يشمل الشام غارة شعواء
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 788