نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 781
(1) -
القراءة
قرأ ابن عامر و أهل الكوفة «تُعَلِّمُونَ» بالتشديد و الباقون تعلمون و قرأ عاصم غير الأعشى و البرجمي و حمزة و ابن عامر و يعقوب «وَ لاََ يَأْمُرَكُمْ» بنصب الراء و الباقون بالرفع.
الحجة
حجة من قال «تُعَلِّمُونَ» بالتشديد أن التعليم أبلغ في هذا الموضع لأنه إذا علم الناس و لم يعمل بعلمه كان مع استحقاق الذم بترك عمله داخلا في جملة من وبخ بقوله «أَ تَأْمُرُونَ اَلنََّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ» و حجة من قرأ تعلمون أن العالم الدارس قد يدرك بعلمه و درسه مما يكون داعيا إلى التمسك بعلمه و العمل به ما لا يدركه العالم المعلم في تدريسه و من قرأ يأمركم فعلى القطع من الأول أراد و لا يأمركم الله و من نصبه فعلى قوله «مََا كََانَ لِبَشَرٍ» أن «يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا» و مما يقوي الرفع ما روي في حرف ابن مسعود يأمركم فهذا يدل على الانقطاع من الأول و مما يقوي النصب ما جاء في السير أن اليهود قالوا للنبي ص يا محمد أ تريد أن نتخذك ربا فقال الله عز و جل «مََا كََانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اَللََّهُ اَلْكِتََابَ» و لا أن يأمركم.
ـ
اللغة
البشر يقع على القليل و الكثير فهو بمنزلة المصدر مثل الخلق تقول هذا بشر و هؤلاء بشر كما تقول هذا خلق و هؤلاء خلق و إنما وقع المصدر على القليل و الكثير لأنه جنس الفعل فصار كأسماء الأجناس مثل الماء و التراب و نحوه و الرباني هو الرب يرب أمر الناس بتدبيره و إصلاحه إياه يقال رب فلان أمره ربابة و هو ربان إذا دبره و أصلحه و نظيره نعس ينعس و هو نعسان و أكثر ما يجيء فعلان من فعل يفعل فيكون العالم ربانيا لأنه بالعلم رب الأمر و يصلحه و قيل أنه مضاف إلى علم الرب و هو علم الدين الذي يأمره به إلا أنه غير في الإضافة ليدل على هذا المعنى كما قيل في الإضافة إلى البحرين بحراني و كما
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 781