responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 780

(1) - و منه‌ الحديث لي الواجد ظلم‌ و الألسنة جمع اللسان على التذكير كحمار و أحمرة و يقال ألسن على التأنيث كعناق و أعنق و الفرق بين حسبت و زعمت أن زعمت يحتمل أن يكون يقينا و ظنا و حسبت لا يحتمل اليقين أصلا .

الإعراب‌

لفريقا نصب بأنه اسم أن و اللام للتأكيد دخلت على اسم أن إذا كان مؤخرا و لا يجوز إن لزيدا في الدار لئلا يجتمع حرفا تأكيد كما لا يجوز دخول التعريف على التعريف فأما قولهم جاءني القوم كلهم أجمعون فكلهم تأكيد للقوم و أجمعون تأكيد للكل.

النزول‌

قيل نزلت في جماعة من أحبار اليهود كتبوا بأيديهم ما ليس في كتاب الله من نعت النبي ص و غيره و أضافوه إلى كتاب الله و قيل نزلت في اليهود و النصارى حرفوا التوراة و الإنجيل و ضربوا كتاب الله بعضه ببعض و ألحقوا به ما ليس منه و أسقطوا منه الدين الحنيف عن ابن عباس .

المعنى‌

«وَ إِنَّ مِنْهُمْ» أي من أهل الكتاب و هو عطف على قوله‌ وَ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطََارٍ «لَفَرِيقاً» أي طائفة «يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتََابِ» معناه يحرفون الكتاب عن جهته و يعدلون به عن القصد بألسنتهم فجعل الله تحريف الكتاب عن الجهة ليا باللسان و هذا قول مجاهد و قتادة و ابن جريج و الربيع و قيل يفسرونه بخلاف الحق «لِتَحْسَبُوهُ مِنَ اَلْكِتََابِ» أي لتظنوه أيها المسلمون من كتاب الله تعالى و ما هو من الكتاب المنزل على موسى و لكنهم يخترعونه و يبتدعونه و يقولون هو من عند الله «وَ مََا هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» و في هذا دليل على أن المعاصي ليست من عند الله و لا من فعله لأنها لو كانت من فعله لكانت من عنده على آكد الوجوه فلم يجز إطلاق النفي بأنها ليست من عند الله و كما لا يجوز أن يكون من الكتاب على وجه من الوجوه لإطلاق النفي بأنه ليست من الكتاب كله لا يجوز أن يكون من عند الله لإطلاق النفي بأنه ليس من عند الله «وَ يَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ اَلْكَذِبَ» في نسبتهم ذلك إلى الكتاب «وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» إن ذلك كذب و قيل و هم يعلمون ما عليهم في ذلك من العقاب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 780
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست