responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 779

(1) - العقاب و قيل العهد ما أوجبه الله على الإنسان‌من الطاعة و الكف عن المعصية و قيل هو ما في عقل الإنسان من الزجر عن الباطل و الانقياد للحق «أُولََئِكَ لاََ خَلاََقَ لَهُمْ» أي لا نصيب وافر لهم في نعيم الآخرة «وَ لاََ يُكَلِّمُهُمُ اَللََّهُ» فيه قولان (أحدهما) أنه لا يكلمهم بما يسرهم بل بما يسوءهم وقت الحساب لهم عن الجبائي (و الآخر) أنه لا يكلمهم أصلا و تكون المحاسبة بكلام الملائكة لهم بأمر الله إياهم استهانة بهم «وَ لاََ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» معناه لا يعطف عليهم و لا يرحمهم كما يقول القائل للغير أنظر إلي يريد ارحمني و في هذا دلالة على أن النظر إذا عدي بحرف إلى لا يفيد الرؤية لأنه لا يجوز حملها هنا على أنه لا يراهم بلا خلاف «وَ لاََ يُزَكِّيهِمْ» أي لا يطهرهم و قيل لا ينزلهم منزلة الأزكياء عن الجبائي و قيل لا يطهرهم من دنس الذنوب و الأوزار بالمغفرة بل يعاقبهم و قيل لا يحكم بأنهم أزكياء و لا يسميهم بذلك بل يحكم بأنهم كفرة فجرة عن القاضي «وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» مؤلم موجع‌ و في تفسير الكلبي عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله يقول من حلف على يمين كاذبة ليقطع بها مال أخيه المسلم لقي الله تعالى و هو عليه غضبان و تلا هذه الآية و روى مسلم بن الحجاج في الصحيح بإسناده من عدة طرق عن أبي ذر الغفاري عن النبي (ص) قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منةو المنفق سلعته بالحلف الفاجر و المسبل إزاره‌ و عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله (ص) قال من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي الله و هو عليه غضبان أورده مسلم أيضا في الصحيح .

اللغة

أصل اللي الفتل من قولك لويت يده إذا فتلتها و منه لويت الغريم لويا و ليانا إذا مطلته حقه قال الشاعر:

تطيلين لياني و أنت ملية # و أحسن يا ذات الوشاح التقاضيا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست