responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 778

(1) - بعهده عائدة على اسم الله في قوله «وَ يَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ اَلْكَذِبَ» فيكون معناه بعهد الله، و عهد الله إلى عباده أمره و نهيه، و يحتمل أن يكون عائدة إلى من و معناه من أوفى بعهد نفسه لأن العهد يضاف تارة إلى العاهد و تارة إلى المعهود له «وَ اِتَّقى‌ََ» الخيانة و نقض العهد «فَإِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُتَّقِينَ» معناه فإن الله يحبه إلا أنه عدل إلى ذكر المتقين ليبين الصفة التي يجب بها محبة الله و هذه صفة المؤمن فكأنه قال و الله يحب المؤمنين و لا يحب اليهود و روي عن النبي أنه قال لما قرأ هذه الآية قال كذب أعداء الله ما من شي‌ء كان في الجاهلية إلا و هو تحت قدمي إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر و الفاجر و عنه قال ثلاث من كن فيه فهو منافق و إن صلى و صام و زعم أنه مؤمن من إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا اؤتمن خان‌ و عنه (ص) قال من اؤتمن على أمانة فأداها و لو شاء لم يؤدها زوجه الله من الحور العين ما شاء.

النزول‌

نزلت في جماعة من أحبار اليهود أبي رافع و كنانة بن أبي الحقيق و حي بن الأخطب و كعب بن الأشرف كتموا ما في التوراة من أمر محمد و كتبوا بأيديهم غيره و حلفوا أنه من عند الله لئلا تفوتهم الرياسة و ما كان لهم على أتابعهم عن عكرمة و قيل نزلت في الأشعث بن قيس و خصم له في أرض قام ليحلف عند رسول الله فلما نزلت الآية نكل الأشعث و اعترف بالحق و رد الأرض عن ابن جريج و قيل نزلت في رجل حلف يمينا فاجرة في تنفيق سلعة عن مجاهد و الشعبي .

المعنى‌

ثم ذكر تعالى الوعيد لهم على أفعالهم الخبيثة فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اَللََّهِ» أي يستبدلون «بِعَهْدِ اَللََّهِ» أي بأمر الله و ما يلزمهم الوفاء به و قيل معناه أن الذين يحصلون بنكث عهد الله و نقضه «وَ أَيْمََانِهِمْ» أي و بالأيمان الكاذبة «ثَمَناً قَلِيلاً» أي عوضا نزرا و سماه قليلا لأنه قليل في جنب ما يفوتهم من الثواب و يحصل لهم من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 778
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست