responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 777

(1) - لأنهم لما «قََالُوا لَيْسَ عَلَيْنََا فِي اَلْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» قيل بلى عليهم سبيل (الثاني) الإضراب عن الأول و الاعتماد على البيان الثاني و على هذا الوجه لا تكون مكتفية و الفرق بين بلى و نعم أن بلى جواب النفي و نعم جواب الإثبات إنما جاز إمالة بلى لمشابهتها الاسم من وجهين (أحدهما) أنه توقف عليها كما توقف على الاسم (و الآخر) أنها على ثلاثة أحرف و لذلك خالفت لا في الإمالة.

النزول‌

عن ابن عباس قال يعني بقوله «مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطََارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفا و مائتي أوقية من ذهب فأداه إليه فمدحه الله سبحانه و يعني بقوله «مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينََارٍ لاََ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» فنحاص بن عازورا و ذلك أن رجلا من قريش استودعه دينارا فخانه و في بعض التفاسير أن الذي يؤدي الأمانة النصارى و الذين لا يؤدونه اليهود .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه معايب القوم و أن فيهم من تحرج عن العيب فقال «وَ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطََارٍ» أي تجعله أمينا على قنطار أي مال كثير على ما قيل فيه من الأقوال التي مضى ذكرها في أول السورة «يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» عند المطالبة و لا يخون فيه «وَ مِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينََارٍ» أي على ثمن دينار و المراد تجعله أمينا على قليل من المال «لاََ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» عند المطالبة و هم كفار اليهود بالإجماع «إِلاََّ مََا دُمْتَ عَلَيْهِ قََائِماً» معناه إلا أن تلازمه و تتقاضاه عن الحسن و ابن زيد و قيل إلا أن تدوم قائما بالتقاضي و المطالبة عن قتادة و مجاهد و قيل إلا ما دمت عليه قائما بالاجتماع معه و الملازمة عن السدي قال «مََا دُمْتَ عَلَيْهِ قََائِماً» أي ملحا عن ابن عباس «ذََلِكَ» أي ذلك الاستحلال و الخيانة «بِأَنَّهُمْ قََالُوا لَيْسَ عَلَيْنََا فِي اَلْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» هذا بيان العلة التي كانوا لأجلها لا يؤدون الأمانة و يميلون إلى الخيانة أي قالت اليهود ليس علينا في أموال العرب التي أصبناها سبيل لأنهم مشركون عن قتادة و السدي و قيل لأنهم تحولوا عن دينهم الذي عاملناهم عليه و ذلك أنهم عاملوا جماعة منهم ثم أسلم من له الحق و امتنع من عليه الحق من أداء الحق و قالوا إنما عاملناكم و أنتم على ديننا فإذا فارقتموه سقط حقكم و ادعوا أن ذلك في كتبهم فأكذبهم الله في ذلك بقوله «وَ يَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ اَلْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» أنهم يكذبون لأن الله أمرهم بخلاف ما قالوا عن الحسن و ابن جريج و إنما سموهم أميين لعدم كونهم من أهل الكتاب أو لكونهم من مكة و هي أم القرى ثم الله تعالى رد عليهم قولهم فقال‌} «بَلى‌ََ» و فيه نفي لما قبله و إثبات لما بعده كأنه قال ما أمر الله بذلك و لا أحبه و لا أراده بل أوجب الوفاء بالعهد و أداء الأمانة «مَنْ أَوْفى‌ََ بِعَهْدِهِ» يحتمل أن يكون الهاء في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 777
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست