responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 762

(1) - يجوز أن يلعن من ليس بعاص من طفل أو بهيم أو نحوهما .

الإعراب‌

قوله «خَلَقَهُ مِنْ تُرََابٍ» لا موضع له من الإعراب لأنه لا يصلح أن يكون صفة لآدم من حيث هو نكرة و لا يكون حالا له لأنه ماض فهو متصل في المعنى غير متصل في اللفظ بعلامة من علامات الاتصال فيكون الرفع على تقدير فهو يكون و «اَلْحَقُّ» رفع لأنه خبر مبتدإ محذوف و تقديره ذلك الإخبار في أمر عيسى الحق من ربك فحذف ذلك لدلالة شاهد الحال عليه كما يقال الهلال و الله أي هذا الهلال و قيل الحق مبتدأ و خبره قوله «مِنْ رَبِّكَ» .

النزول‌

قيل نزلت الآيات في وفد نجران العاقب و السيد و من معهما قالوا لرسول الله هل رأيت ولدا من غير ذكر فنزل «إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ََ عِنْدَ اَللََّهِ كَمَثَلِ آدَمَ » الآيات فقرأها عليهم عن ابن عباس و قتادة و الحسن فلما دعاهم رسول الله إلى المباهلة استنظروه إلى صبيحة عد من يومهم ذلك فلما رجعوا إلى رجالهم قال لهم الأسقف انظروا محمدا في غد فإن غدا بولده و أهله فاحذروا مباهلته و إن غدا بأصحابه فباهلوه فإنه على غير شي‌ء فلما كان الغد جاء النبي ص آخذا بيد علي بن أبي طالب (ع) و الحسن (ع) و الحسين (ع) بين يديه يمشيان و فاطمة (ع) تمشي خلفه و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم‌فلما رأى النبي ص قد أقبل بمن معه سأل عنهم فقيل له هذا ابن عمه و زوج ابنته و أحب الخلق إليه و هذان ابنا بنته من علي (ع) و هذه الجارية بنته فاطمة أعز الناس عليه و أقربهم إلى قلبه و تقدم رسول الله ص فجشا على ركبتيه قال أبو حارثة الأسقف جثا و الله كما جثا الأنبياء للمباهلة فكع و لم يقدم على المباهلة فقال السيد ادن يا أبا حارثة للمباهلة فقال لا إني لأرى رجلا جريئا على المباهلة و أنا أخاف أن يكون صادقا و لئن كان صادقا لم يحل و الله علينا الحول و في الدنيا نصراني يطعم الماء فقال الأسقف يا أبا القاسم إنا لا نباهلك و لكن نصالحك فصالحنا على ما ينهض به فصالحهم رسول الله ص على ألفي حلة من حلل الأواقي قيمة كل حلة أربعون درهما فما زاد أو نقص فعلى حساب ذلك و على عارية ثلاثين درعا و ثلاثين رمحا و ثلاثين فرسا إن كان باليمن كيد و رسول الله ضامن حتى يؤديها و كتب لهم بذلك كتابا و روي أن الأسقف قال لهم إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة و قال النبي و الذي نفسي بيده لو لا عنوني لمسخوا قردة و خنازير و لاضطرم الوادي عليهم نارا و لما حال الحول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 762
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست