responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 753

(1) - بفعل عيسى و في التفسير أنه صنع من الطين كهيئة الخفاش و نفخ فيه فصار طائرا «وَ أُبْرِئُ اَلْأَكْمَهَ» أي الذي ولد أعمى عن ابن عباس و قتادة و قيل هو الأعمى عن الحسن و السدي «وَ اَلْأَبْرَصَ» الذي به وضح و قال وهب و ربما اجتمع على عيسى من المرضى في اليوم خمسون ألفا من أطاق منهم أن يبلغه بلغه و من لم يطق أتاه عيسى يمشي إليه و إنما كان يداويهم بالدعاء على شرط الإيمان «وَ أُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ بِإِذْنِ اَللََّهِ» إنما أضاف الإحياء إلى نفسه على وجه المجاز و التوسع‌و لأن الله تعالى كان يحيي الموتى عند دعائه و قيل أنه أحيا أربعة أنفس عازر و كان صديقا له و كان قد مات منذ ثلاثة أيام فقال لأخته انطلقي بنا إلى قبره ثم قال اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل أدعوهم إلى دينك و أخبرهم بأني أحيي الموتى فأحي عازر فخرج من قبره و بقي و ولد له و ابن العجوز مر به مبيتا على سريره فدعا الله عيسى (ع) فجلس على سريره و نزل عن أعناق الرجال و لبس ثيابه و رجع إلى أهله و بقي و ولد له و ابنة العاشر قيل له أ تحييها و قد ماتت أمس فدعا الله فعاشت و بقيت و ولدت و سام بن نوح دعا عليه باسم الله الأعظم فخرج من قبره و قد شاب نصف رأسه فقال قد قامت القيامة قال لا و لكني دعوتك باسم الله الأعظم قال و لم يكونوا يشيبون في ذلك الزمان لأن سام بن نوح قد عاش خمس مائة سنة و هو شاب ثم قال له مت قال بشرط أن يعيذني الله من سكرات الموت فدعا الله ففعل و قال الكلبي كان يحيي الأموات بيا حي يا قيوم و إنما خص عيسى (ع) بهذه المعجزات لأن الغالب كان في زمانه الطب فأراهم الله الآيات من جنس ما هم عليه لتكون المعجزة أظهر كما أن الغالب لما كان في زمن موسى السحر أتاهم من جنس ذلك بما أعجزهم عن الإتيان بمثله و كان الغالب في زمان نبينا ص البيان و البلاغة و الفصاحة فأراهم الله تعالى المعجزة بالقرآن الذي بهرهم ما فيه من عجائب النظم و غرائب البيان ليكون أبلغ في باب الإعجاز بأن يأتي كلا من أمم الأنبياء بمثل ما هم عليه‌و يعجزون عن الإتيان بمثله إذ لو أتاهم بما لا يعرفونه لكان يجوز أن يخطر ببالهم أن ذلك مقدور للبشر غير أنهم لا يهتدون إليه «وَ أُنَبِّئُكُمْ بِمََا تَأْكُلُونَ وَ مََا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ» أي أخبركم بالذي تأكلونه و تدخرونه كان يقول للرجل تغديت بكذا و كذا و رفعت إلى الليل كذا و كذا «إِنَّ فِي ذََلِكَ» أي فيما ذكرت لكم «لَآيَةً» أي حجة و معجزة و دلالة «لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» بالله إذ كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 753
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست