responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 734

(1) - على الإثبات و ذلك أبلغ لأنه لو قال يبغضهم لجاز أن يتوهم أنه يبغضهم من وجه و يحبهم من وجه آخركما يجوز أن يعلم الشي‌ء من وجه و يجهل من وجه و في هذا دلالة على بطلان مذهب المجبرة لأنه إذا لم يحب الكافرين من أجل كفرهم و لم يرد ثوابهم لذلك فلا يريد إذا كفرهم لأنه لو أراد لم يكن نفي محبته لهم لكفرهم.

اللغة

الاصطفاء الاختيار و الاجتباء نظائر و هو افتعل من الصفوة و هذا من أحسن البيان الذي يمثل به المعلوم بالمرئي و ذلك أن الصافي هو النقي من شائب الكدر فيما يشاهد فمثل الله تعالى خلوص هؤلاء القوم من الفساد بخلوص الصافي من شائب الأدناس و قد بينا معنى الآل فيما مضى عند قوله‌ «وَ إِذْ نَجَّيْنََاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ » الآية و معنى الذرية و أصله عند قوله‌ «مِنْ ذُرِّيَّتِي» * .

الإعراب‌

يحتمل نصب ذرية على وجهين (أحدهما) أن يكون حالا و العامل فيها اصطفى (و الثاني) أن يكون على البدل من مفعول اصطفى.

المعنى‌

«إِنَّ اَللََّهَ اِصْطَفى‌ََ» أي اختار و اجتبى « آدَمَ وَ نُوحاً » لنبوته «وَ آلَ إِبْرََاهِيمَ وَ آلَ عِمْرََانَ عَلَى اَلْعََالَمِينَ» أي على عالمي زمانهم بأن جعل الأنبياء منهم و قيل اختار دينهم‌كقوله‌ «وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ» عن الفراء و قيل اختارهم بالتفضيل على غيرهم بالنبوة و غيرها من الأمور الجليلة التي رتبها الله لهم في ذلك من مصالح الخلق و قيل اختار آدم بأن خلقه من غير واسطة و أسكنه جنته و أسجد له ملائكته و أرسله إلى الملائكة و الإنس و اختار نوحا بالنبوة و طول العمر و إجابة دعائه و غرق قومه و نجاته في السفينة و اختار إبراهيم بالخلة و تبريد النار و إهلاك نمرود و قوله «وَ آلَ إِبْرََاهِيمَ وَ آلَ عِمْرََانَ » قيل أراد به نفس إبراهيم و نفس عمران كقوله‌ «وَ بَقِيَّةٌ مِمََّا تَرَكَ آلُ مُوسى‌ََ وَ آلُ هََارُونَ » يعني موسى و هارون و قيل آل إبراهيم أولاده إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط و فيهم داود و سليمان

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست