responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 721

(1) - «بِغَيْرِ حَقٍّ» لا يدل على أن في قتل النبيين ما هو حق بل المراد بذلك أن قتلهم لا يكون إلا بغير حق كقوله‌ وَ مَنْ يَدْعُ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ لاََ بُرْهََانَ لَهُ بِهِ و المراد بذلك تأكيد النفي و المبالغة فيه كما يقال فلان لا يرجى خيره و الغرض في ذلك أنه لا خير عنده على وجه من الوجوه و كما قال أبو ذؤيب :

متفلق أنساؤها عن قانئ # كالقرط صاو غبرة لا يرضع‌

أي ليس له بقية لبن فيرضع و على هذا فقد وصف القتل بما لا بد أن يكون عليه من الصفة و هو وقوعه على خلاف الحق و كذلك الدعاء في قوله تعالى‌ «وَ مَنْ يَدْعُ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ لاََ بُرْهََانَ لَهُ بِهِ» وصفه بأنه لا يكون إلا من غير برهان و قد استدل علي بن عيسى بهذه الآية على جواز إنكار المنكر مع خوف القتل و بالخبر الذي‌ رواه الحسن عن النبي ص أنه قال أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يقتل عليه‌ و هذا فيه نظر لأن من شرط حسن إنكار المنكر أن لا يكون فيه مفسدة و متى أدى إلى القتل فقد انتفى عنه هذا الشرط فيكون قبيحا و الوجه في الآية و الأخبار التي جاءت في معناها أن يغلب على الظن أن إنكار المنكر لا يؤدي إلى مفسدة فيحسن ذلك بل يجب و إن تعقبه القتل لأنه ليس من شرطه أن يعلم ذلك بل يكفي فيه غلبة الظن‌} «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ» كفروا بآيات الله و قتلوا الأنبياء و الأمرين بالمعروف «حَبِطَتْ أَعْمََالُهُمْ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» يريد بأعمالهم ما هم عليه من ادعائهم التمسك بالتوراة و إقامة شريعة موسى (ع) و أراد ببطلانها في الدنيا أنها لم تحقن دماءهم و أموالهم و لم ينالوا بها الثناء و المدح‌و في الآخرة أنهم لم يستحقوا بها مثوبة فصارت كأنها لم تكن لأن حبوط العمل عبارة عن وقوعه على خلاف الوجه الذي يستحق عليه الثواب و الأجر و المدح و حسن الذكر و إنما تحبط الطاعة حتى تصير كأنها لم تفعل إذا وقعت على خلاف الوجه المأمور به «وَ مََا لَهُمْ مِنْ نََاصِرِينَ» يدفعون عنهم العذاب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 721
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست