responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 720

(1) -

القراءة

قرأ حمزة يقاتلون بالألف و قيل إنما قرأها اتباعا لمصحف عبد الله بن مسعود لأن فيه و قاتلوا الذين يأمرون و الباقون «يَقْتُلُونَ» و هي القراءة الظاهرة.

الإعراب‌

إنما دخلت الفاء في قوله «فَبَشِّرْهُمْ» لشبه الجزاء و إنما لم يجز ليت الذي يقوم فيكرمك و جاز أن الذي يقوم فيكرمك لأن الذي إنما دخلت الفاء في خبرها لما في الكلام من معنى الجزاء و ليت تبطل معنى الجزاء و ليس كذلك أن لأنها بمنزلة الابتداء.

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر الاحتجاج على أهل الكتاب و حسن الوعد لهم أن أسلموا و شدة الوعيد إن أبوا فصل في هذه الآية كفرهم فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ يَكْفُرُونَ» أي يجحدون حجج الله تعالى و بيناته «وَ يَقْتُلُونَ اَلنَّبِيِّينَ» قيل هم اليهود فقد روي عن أبي عبيدة بن الجراح قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد عذابا يوم القيامة فقال رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر ثم قرأ «وَ يَقْتُلُونَ اَلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَ يَقْتُلُونَ اَلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ اَلنََّاسِ» ثم قال (ع) يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة و أربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة فقام مائة رجل و اثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف و نهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا من آخر النهار في ذلك اليوم و هو الذي ذكره الله تعالى‌ «فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ» أي أخبرهم بأن لهم العذاب الأليم و إنما قال «فَبَشِّرْهُمْ» على طريق الاتباع و الاستعارة و البشارة تكون في الخير دون الشر لأن ذلك لهم مكان البشارة للمؤمنين و لأنها مأخوذة من البشرة و بشرة الوجه تتغير بالسرور في الخير و بالغم في الشر و يقال كيف قال «فَبَشِّرْهُمْ» و إنما قتل الأنبياء أسلافهم بالجواب لأنهم رضوا بأفعالهم و اقتدوا بهم فأجملوا معهم‌و قيل معناه بشر هؤلاء بالعذاب الأليم لأسلافهم و قوله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 720
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست