responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 709

(1) - عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر سبعة و سبعون رجلا من المهاجرين و مائتان و ستة و ثلاثون رجلا من الأنصار و كان صاحب لواء رسول الله (ص) و المهاجرين علي بن أبي طالب (ع) و صاحب راية الأنصار سعد بن عبادة و كانت الإبل في جيش رسول الله (ص) سبعين بعيرا و الخيل فرسين فرس للمقداد بن أسود و فرس لمرثد بن أبي مرثد و كان معهم من السلاح ستة أدرع و ثمانية سيوف و جميع من استشهد يومئذ أربعة عشر رجلا من المهاجرين و ثمانية من الأنصار و اختلف في عدة المشركين‌ فروي عن علي (ع) و ابن مسعود أنهم كانوا ألفا و عن قتادة و عروة بن الزبير و الربيع كانوا بين تسعمائة إلى ألف و كانت خيلهم مائة فرس و رأسهم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس و كان حرب بدر أول مشهد شهده رسول الله (ص) و كان سبب ذلك عير أبي سفيان .

المعنى‌

لما وعد سبحانه الظفر لأهل الإيمان بين ما فعله يوم بدر بأهل الكفر و الطغيان فقال «قَدْ كََانَ لَكُمْ آيَةٌ» قيل الخطاب لليهود الذين نقضوا العهد أي كان لكم أيها اليهود دلالة ظاهرة و قيل الخطاب للناس جميعا ممن حضر الوقعة و قيل للمشركين و اليهود آية أي حجة و علامة و معجزة دالة على صدق محمد (ص) «فِي فِئَتَيْنِ اِلْتَقَتََا» أي فرقتين اجتمعتا ببدر من المسلمين و الكافرين «فِئَةٌ» فرقة «تُقََاتِلُ» تحارب «فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» في دينه و طاعته و هم الرسول و أصحابه «وَ أُخْرى‌ََ» أي فرقة أخرى «كََافِرَةٌ» و هم المشركون من أهل مكة «يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» أي ضعفهم «رَأْيَ اَلْعَيْنِ» أي في ظاهر العين و اختلف في معناه‌فقيل معناه يرى المسلمون المشركين مثلي عدد أنفسهم قللهم الله في أعينهم حتى رأوهم ستمائة و ستة و عشرين رجلا تقوية لقلوبهم و ذلك أن المسلمين قد قيل لهم‌ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صََابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ فأراهم الله عددهم حسب ما حد لهم من العدد الذي يلزمهم أن يقدموا عليهم و لا يحجموا عنهم و قد كانوا ثلاثة أمثالهم ثم ظهر العدد القليل على العدد الكثير عن ابن مسعود و جماعة من العلماء و قيل أن الرؤية للمشركين يعني يرى المشركون المسلمين ضعفي ما هم عليه فإن الله تعالى قبل القتال قلل المسلمين في أعينهم ليجترئوا عليهم و لا ينصرفوا فلما أخذوا في القتال كثرهم في أعينهم ليجبنوا و قلل المشركين في أعين المسلمين ليجترئوا عليهم و تصديق ذلك قوله تعالى‌ «وَ إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ اِلْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ» الآية و ذلك أحسن أسباب النصر للمؤمنين و الخذلان للكافرين و هذا قول السدي و إنما يتأتى هذا القول على قراءة من قرأ بالياء فأما قول من قرأ بالتاء فلا يحتمله إلا قول الأول على أن يكون الخطاب لليهود الذين لم يحضروا و هم المعنيون بقوله «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست