responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 707

(1) - إياهم قال الفراء يقال قل لعبد الله أنه قائم و أنك قائم‌و إذا قرئ بالتاء فلا يجوز أن يظن هذا فلا يكونون غير المخاطبين «وَ بِئْسَ اَلْمِهََادُ» أي بئس ما مهد لكم و بئس ما مهدتم لأنفسكم عن ابن عباس و قيل معناه بئس القرار عن الحسن و قيل بئس الفراش الممهد لهم و في الآية دلالة على صحة نبوة نبينا (ص) لأن مخبره قد خرج على وفق خبره فدل ذلك على صدقه و لا يكون ذلك على وجه الاتفاق لأنه بين أخبارا كثيرة من الاستقبال فخرج الجميع كما قال فكما أن كل واحد منها كان معجزا إذ الله لا يطلع على غيبه إلا من ارتضى من رسول كذلك هذه الآية و إذا ثبت صدقه على أحد الخبرين و هو أنهم سيغلبون ثبت صدقه في الخبر الآخر و هو أنهم يحشرون إلى جهنم.

ـ

القراءة

قرأ أهل المدينة و البصرة عن أبي عمرو ترونهم بالتاء و الباقون بالياء و روي في الشواذ عن ابن عباس يرونهم بضم الياء.

الحجة

قال أبو علي (ره) من قرأ «يَرَوْنَهُمْ» بالياء فلأن بعد الخطاب غيبة و هو قوله «فِئَةٌ تُقََاتِلُ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ وَ أُخْرى‌ََ كََافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ» أي ترى الفئة المقاتلة في سبيل الله الفئة الكافرة مثليهم و مما يؤكد الياء قوله «مِثْلَيْهِمْ» و لو كان على التاء لكان مثليكم و إن كان قد جاء وَ مََا آتَيْتُمْ مِنْ زَكََاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اَللََّهِ فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُضْعِفُونَ و رأيت هنا هي المتعدية إلى مفعول واحد و يدل على ذلك تقييده برأي العين و إذا كان كذلك كان انتصاب مثليهم على الحال لا على أنه مفعول ثان و أما مثل فقد يفرد في موضع التثنية و الجمع فمن الأفراد في التثنية قوله:

(و ساقيين مثل زبل و جعل)

و من إفراده على الجمع قوله‌ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ و من جمعه قوله‌ ثُمَّ لاََ يَكُونُوا أَمْثََالَكُمْ و من قرأ ترونهم فللخطاب الذي قبله و هو قوله «قَدْ كََانَ لَكُمْ آيَةٌ» ترونهم مثليهم فالضمير في ترونهم للمسلمين و الضمير المنصوب للمشركين أي ترون أيها المسلمون المشركين مثلي المسلمين فأما قراءة ابن عباس يرونهم فوجهه ما قاله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 707
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست