responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 706

(1) - السرور بما كان من المشركين يوم أحد فعلى هذا لا يكون إلا بالياء لأن المشركين غيب.

اللغة

الحشر الجمع مع سوق و منه يقال للنبي الحاشر لأنه يحشر الناس على قدميه كأنه يقدمهم و هم خلفه لأنه آخر الأنبياء فيحشر الناس في زمانه و ملته و جهنم اسم من أسماء النار و قيل أخذ من الجهنام و هي البئر البعيدة القعر و المهاد القرار و هي الموضع الذي يتمهد فيه أي ينام فيه مثل الفراش .

النزول

روى محمد بن إسحاق بن يسار عن رجاله قال لما أصاب رسول الله قريشا ببدر و قدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع فقال يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر و أسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم و قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم فقالوا يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة أنا و الله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس فأنزل الله هذه الآية و روي أيضا عن عكرمة و سعيد بن جبير عن ابن عباس و رواه أصحابنا أيضا و قيل نزلت في مشركي مكة ستغلبون يوم بدر عن مقاتل و قيل بل نزلت في اليهود لما قتل الكفار ببدر و هزموا قالت اليهود أنه النبي الأمي الذي بشرنا به موسى و نجده في كتابنا بنعته و صفته و أنه لا ترد له راية ثم قال بعضهم لبعض لا تعجلوا حتى تنظروا إلى وقعة أخرى فلما كان يوم أحد و نكب أصحاب رسول الله شكوا و قالوا لا و الله ما هو به فغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا و قد كان بينهم و بين رسول الله عهد إلى مدة لم تنقض فنقضوا ذلك العهد قبل أجله و انطلق كعب بن الأشرف إلى مكة في ستين راكبا فوافقوهم و أجمعوا أمرهم على رسول الله لتكونن كلمتنا واحدة ثم رجعوا إلى المدينة فأنزل الله فيهم هذه الآية عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس .

المعنى‌

لما تقدم ذكر ما أصاب القرون الخالية بالتكذيب للرسل من العذاب حذر هؤلاء من أن يحل بهم ما حل بأولئك فقال تعالى «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» إما مشركي مكة أو اليهود على ما تقدم ذكره «سَتُغْلَبُونَ» أي ستهزمون و تصيرون مغلوبين في الدنيا «وَ تُحْشَرُونَ» أي تجمعون «إِلى‌ََ جَهَنَّمَ» في الآخرة و قد فعل الله ذلك فاليهود غلبوا بوضع الجزية عليهم و المشركون غلبوا بالسيف و إذا قرئ سيغلبون بالياء فقد يمكن أن يكون المغلوبون و المحشورون من غير المخاطبين و أنهم قوم آخرون و يمكن أن يكونوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 706
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست