responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 699

(1) - الاختبار من قولهم فتنت الذهب بالنار أي اختبرته و قيل معناه خلصته و التأويل و التفسير و أصله المرجع و المصير من قولهم آل أمره إلى كذا يؤول أولا إذا صار إليه و أولته تأويلا إذا صيرته إليه قال الأعشى :

على أنها كانت تأول حبها # تأول ربعي السقاب فأصحبا

أي كان حبها صغيرا فآل إلى العظم كما آل السقب و هو الصغير من أولاد النوق إلى الكبر و الراسخون الثابتون يقال رسخ رسوخا إذا ثبت في موضعه و أرسخه غيره .

الإعراب‌

مِنْهُ آيََاتٌ جملة من مبتدإ و خبر في موضع النصب على الحال من أنزل و تقديره أنزل الكتاب محكما و متشابها «هُنَّ أُمُّ اَلْكِتََابِ» جملة في موضع الرفع لكونها صفة لآيات و آخر عطف على آيات و هو صفة مبتدإ محذوف و تقديره و منه آيات أخر و متشابهات صفة بعد صفة و أخر غير منصرف قال سيبويه أن أخر فارقت أخواتها و الأصل الذي عليه بناء أخواتها لأن أخر أصلها أن يكون صفة بالألف و اللام كما يقال الصغرى و الصغر فلما عدل عن مجرى الألف و اللام و أصل أفعل منك و هي مما لا تكون إلا صفة منعت الصرف و قال الكسائي إنما لم تصرف لأنه صفة و هذا غلط لأن قولهم مال لبد و حطم منصرفان مع كونهما صفة و ابتغاء نصب لأنه مفعول له في الموضعين و «كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنََا» مبتدأ و خبر و هو اسم دال على المضاف إليه كثير في الكلام حذف المضاف إليه منه عند البصريين و لا يجيزون إنا كلا فيها على الصفة و أجازه الكوفيون لأنه إنما حذف عندهم لدلالته عليه اسما كان أو صفة و إنما بني قبل على الغاية و لم يبن كل و إن حذف من كل واحد منهما المضاف إليه لأن قبل ظرف يعرف و ينكر ففرق بين ذلك بالبناء الذي يدل على تعريفه بالمضاف إليه و الإعراب الذي يدل على تنكيره بالانفصال و ليس كذلك كل لأنه معرفة في الأفراد دون نكرة فأما ليس غير فمشبه بحسب لما فيه من معنى الأمر.

المعنى‌

لما تقدم بيان إنزال القرآن عقبه بيان كيفية إنزاله فقال «هُوَ اَلَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ» يا محمد «اَلْكِتََابَ» أي القرآن «مِنْهُ» أي من الكتاب «آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ هُنَّ أُمُّ اَلْكِتََابِ» أي أصل الكتاب «وَ أُخَرُ مُتَشََابِهََاتٌ» قيل في المحكم و المتشابه أقوال (أحدها) أن المحكم ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه‌و لا دلالة تدل على المراد به لوضوحه نحو قوله تعالى‌ «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَظْلِمُ اَلنََّاسَ شَيْئاً» و «لاََ يَظْلِمُ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست