responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 696

(1) - ولد الله فمن أبوه و خاصموه جميعا في عيسى فقال لهما النبي (ص) أ لستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا و يشبه أباه قالوا بلى قال أ لستم تعلمون إن ربنا حي لا يموت و إن عيسى يأتي عليه الفناء قالوا بلى قال أ لستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شي‌ء و يحفظه و يرزقه قالوا بلى قال فهل يملك عيسى من ذلك شيئا قالوا لا قال أ لستم تعلمون إن الله لا يخفى عليه شي‌ء في الأرض و لا في السماء قالوا بلى قال فهل يعلم عيسى من ذلك إلا ما علم قالوا لا قال فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاءو ربنا لا يأكل و لا يشرب و لا يحدث قالوا بلى قال أ لستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذي كما يغذي الصبي ثم كان يطعم و يشرب و يحدث قالوا بلى قال فكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا فأنزل الله فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضع و ثمانين آية.

المعنى‌

إن الله تعالى لما ختم سورة البقرة بذكر التوحيد و الإيمان افتتح هذه السورة بالتوحيد و الإيمان أيضا فقال «الم» و قد ذكرنا الاختلاف فيه و في معناه و في محله في أول سورة البقرة } «اَللََّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ اَلْحَيُّ اَلْقَيُّومُ» و قد ذكرنا ما فيه في تفسير آية الكرسي و روي عن ابن عباس أنه قال «اَلْحَيُّ اَلْقَيُّومُ» اسم الله الأعظم و هو الذي دعا به آصف بن برخيا صاحب سليمان (ع) في حمل عرش بلقيس من سبإ إلى سليمان قبل أن يرتد إليه طرفه‌} «نَزَّلَ عَلَيْكَ» يا محمد «اَلْكِتََابَ» يعني القرآن «بِالْحَقِّ» فيه قولان (أحدهما) بالصدق في إخباره (و الثاني) بالحق أي بما توجبه الحكمة من الإرسال و هو حق من الوجهين «مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ» أي لما قبله من كتاب و رسول عن مجاهد و قتادة و الربيع و جمع المفسرين‌و إنما قيل لما بين يديه لما قبله لأنه ظاهر له كظهور الذي بين يديه و قيل في معنى مصدقا هاهنا قولان (أحدهما) أن معناه مصدقا لما بين يديه و ذلك لموافقته لما تقدم الخبر به و فيه دلالة على صحة نبوته (ص) من حيث لا يكون ذلك كذلك إلا و هو من عند الله علام الغيوب (و الثاني) أن معناه أن يخبر بصدق الأنبياء و بما أتوا به من الكتب و لا يكون مصدقا للبعض و مكذبا للبعض «وَ أَنْزَلَ اَلتَّوْرََاةَ » على موسى «وَ اَلْإِنْجِيلَ » على عيسى } «مِنْ قَبْلُ» أي من قبل إنزال القرآن «هُدىً لِلنََّاسِ» مفعول له أي دلالة و بيانا و قيل يعني به الكتب الثلاثة أي ليهتدي أهل كل كتاب بكتابه و أهل كل زمان بما أنزل في زمانه و قيل إن «هُدىً لِلنََّاسِ» حال من الكتاب أي هاديا للناس «وَ أَنْزَلَ اَلْفُرْقََانَ » يعني به القرآن و إنما كرر ذلك لما اختلفت دلالات صفاته و إن كانت لموصوف واحد لأن كل صفة فيها فائدة غير فائدة الأخرى فإن الفرقان هو الذي يفرق بين الحق‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 696
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست