responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 689

(1) -

الإعراب‌

«غُفْرََانَكَ» نصب على أنه بدل من الفعل المأخوذ منه فكأنه قيل اللهم اغفر لنا غفرانك و استغني بالمصدر عن الفعل في الدعاء فصار بدلا عنه معاقبا له.

ـ

المعنى‌

لما ذكر الله تعالى فرض الصلاة و الزكاة و أحكام الشرع و أخبار الأنبياء ختم السورة بذكر تعظيمه و تصديق نبيه ص بجميع ذلك فقال «آمَنَ اَلرَّسُولُ » أي صدق محمد ص «بِمََا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ» من الأحكام المذكورة في السورة و غيرها «وَ اَلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ» أي كل واحد منهم «آمَنَ بِاللََّهِ» أي صدق بإثباته و صفاته و نفي التشبيه عنه و تنزيهه عما لا يليق به «وَ مَلاََئِكَتِهِ» أي و بملائكته و بأنهم معصومون مطهرون «وَ كُتُبِهِ» أي و بأن القرآن و جميع ما أنزل من الكتب حق و صدق «وَ رُسُلِهِ» و بجميع أنبيائه «لاََ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ» أي و يقولون لا نفرق بين أحد من رسل الله في الإيمان بأن نؤمن ببعض و نكفر ببعض كما فعله أهل الكتاب من اليهود و النصارى «وَ قََالُوا سَمِعْنََا وَ أَطَعْنََا» معناه سمعنا قولك و أطعنا أمرك إذا جعلته راجعا إلى الله أو سمعنا قوله و أطعنا أمره إذا جعلته راجعا إلى النبي ص و قيل معناه سمعنا قول الله و قول الرسول سماع القائلين المطيعين و ذلك خلاف ما أخبر الله تعالى عن الكفار حيث قالوا سَمِعْنََا وَ عَصَيْنََا* «غُفْرََانَكَ رَبَّنََا» أي يقولون يا ربنا اغفر لنا و قيل معناه يقولون نسألك غفرانك «وَ إِلَيْكَ اَلْمَصِيرُ» معناه إلى جزائك المصير فجعل مصيرهم إلى جزائه مصيرا إليه كقول إبراهيم إِنِّي ذََاهِبٌ إِلى‌ََ رَبِّي سَيَهْدِينِ و معناه إلى ثواب ربي أو إلى ما أمرني به ربي و هذا هو إقرار بالبعث و النشور.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست